ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، وسط استمرار حالة القلق بشأن تأثير الرسوم الجمركية، كما دعمت بيانات التضخم الأميركية، التي جاءت أقل من المتوقع، أسعار المعدن النفيس من خلال تعزيز التوقعات بخفض معدلات الفائدة.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.43% ليصل إلى 2944.61 دولاراً للأونصة، فيما استقرت العقود الآجلة للذهب عند 2949.30 دولاراً.
وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بأقل من المتوقع خلال الشهر الماضي، إلا أن هذا التحسن قد يكون مؤقتاً في ظل القيود الجمركية المشددة على الواردات، والتي يُتوقع أن ترفع تكاليف معظم السلع خلال الأشهر المقبلة.
ويتيح تباطؤ التضخم للفدرالي الأميركي مجالاً أوسع لخفض معدلات الفائدة، وهو ما يدعم الذهب، الذي لا يدر عائداً، في ظل بيئة فائدة منخفضة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صعّد الحرب التجارية في وقت سابق من الشهر الجاري، عبر زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 20% على السلع الصينية، وفرض رسوم جديدة بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، قبل أن يخففها ويمنح إعفاءً مؤقتاً لمدة شهر لبعض السلع التي تستوفي شروط اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
كما تراجع ترامب، بعد ظهر الثلاثاء، عن تعهده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الكنديين إلى 50%، وذلك بعد ساعات فقط من إعلانه عن الزيادة.
وعلى نطاق واسع، يُتوقع أن تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع التضخم وزيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي، وهو ما دفع الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2956.15 دولاراً للأونصة في 24 فبراير شباط.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره أداة تحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم.
وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي في وقت لاحق اليوم الخميس، لاستشفاف مزيد من الإشارات حول توجهات السياسة النقدية للفدرالي الأميركي.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 33.29 دولاراً للأونصة، وزاد البلاتين 0.2% إلى 985.18 دولاراً، كما صعد البلاديوم 0.6% إلى 954.63 دولاراً.