سجل الدولار تراجعا على نطاق واسع، خلال تعاملات الخميس المبكرة، بعد أن ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الفائدة وأبقى على توقعاته لخفض أسعار الفائدة لهذا العام رغم المفاجآت الصعودية للتضخم، كما أنه لم يتبن لهجة أكثر ميلا للإبقاء على التشديد النقدي كما كان يخشى بعض المستثمرين.

وقفز الدولار الأسترالي بعد أن أظهرت بيانات، الخميس، نمو التوظيف بشكل حاد في فبراير وانخفاض معدل البطالة إلى أقل بكثير من التوقعات.

وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات 0.33 بالمئة إلى 0.6608 دولار أميركي، بعد أن صعد أكثر من 0.4 بالمئة إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 0.6615 دولار في أعقاب بيانات الوظائف القوية.

وفي ختام اجتماع المركزي الأميركي الأربعاء قال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن قراءات معدل التضخم المرتفعة في الآونة الأخيرة لم تغير السيناريو الأساسي للتيسير البطيء لضغوط الأسعار في الولايات المتحدة إذ يتجه البنك المركزي للمضي في مسار خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، رغم أنه توقع تقدما أبطأ قليلا فيما يتعلق بمعركة التضخم.

وكان اليورو والجنيه الإسترليني من بين العملات الرئيسية التي سجلت أعلى مستوياتها في أسبوع مقابل الدولار، الخميس، وارتفعت العملتان إلى 1.09375 دولار و1.2798 دولار على التوالي.

واستقر مؤشر الدولار عند 103.23 بعد أن انخفض بأكثر من 0.5 بالمئة في جلسة التداول السابقة.

وارتفع الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.08 بالمئة إلى 0.6087 دولار أميركي.

وصعد الين 0.4 بالمئة إلى 150.63 دولار بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 151.82 في الجلسة السابقة ونحو أدنى مستوى في عدة عقود.

وعلى الرغم من التحول التاريخي الذي تبناه بنك اليابان بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية في وقت سابق من الأسبوع، أشار صناع السياسة إلى أنه من المتوقع الإبقاء على أوضاع التيسير المالي لبعض الوقت.

وقد أعطى ذلك المستثمرين الثقة لإعادة بناء مراكزهم في التجارة التي تحظى بشعبية لصفقات فروق أسعار الفائدة بالين، إذ من المرجح أن يستمر الفارق الصارخ في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة لبعض الوقت، الأمر الذي أدى بدوره إلى انخفاض العملة.