أعلن عن وزير النفط الكويتي خالد الفاضل أن بلاده بدأت خفض إمدادات النفط للسوق العالمية فعليا، دون انتظار سريان الاتفاق الذي توصلت إليه الدول المصدرة للخام، حيث من المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق في أول مايو المقبل.


ووفقا لـ عربية نت، قال الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنه بالرغم من أن الاتفاق يسري مفعوله في الأول من مايو ولم يبق سوى بضعة أيام على البدء فى تنفيذه إلا أن دولة الكويت قامت من باب الاستشعار بالمسؤولية بالاستجابة لأوضاع الأسواق، حيث خفضت جزءا من إمداداتها للأسواق العالمية حتى قبل البدء بتنفيذ الاتفاق.


وشدد على إدراك دولة الكويت لصعوبة الأوضاع حاليا في أسواق النفط، مشيرا إلى أنها كانت من أكثر الدول التزاما بحصتها من تخفيض الإنتاج خلال السنوات الماضية.


وأكد ضرورة الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها خلال الأشهر القادمة من قبل جميع الدول، مشددا على أهمية المحافظة على روح الفريق الواحد والعمل الجماعي في مواجهة التحديات القادمة، بسبب تأثير فيروس كورونا (سارس كوف - 2 (المسبب لمرض (كوفيد - 19 (على الطلب العالمي على النفط.


وذكر أن هذه المرحلة تتطلب توحيد الصفوف داخل منظمة أوبك ومع شركائها في تحالف (أوبك +) أكثر من أي وقت مضى للتغلب على هذه المرحلة الصعبة التي لم تشهدها أسواق النفط عبر التاريخ.


وكان أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلون من خارجها اتفقوا في اجتماع في 13 أبريل الجاري على خفض معدلات الإنتاج من النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، اعتباراً من الأول من مايو القادم ولفترة أولية تستمر شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020.


وأوضح بيان رسمي صادر عن الاجتماع أن هذا الاتفاق جاء في ختام الاجتماع العاشر غير العادي لأعضاء (أوبك) ومنتجي النفط المتحالفين معها في إطار مجموعة (أوبك +) الذي عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك.


وذكر البيان أن تقرر أيضا خفض مستويات الإنتاج للفترة اللاحقة الممتدة لستة أشهر من الأول من يوليو القادم إلى 31 ديسمبر 2020 بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا وسيتبع ذلك تعديل 5.8 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا من 1 يناير 2021 إلى 30 أبريل 2022.


وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون خط الأساس لحساب التعديلات هو إنتاج النفط في أكتوبر 2018 باستثناء المملكة العربية السعودية وروسيا وكلاهما بنفس مستوى خط الأساس الذي يبلغ 11 مليون برميل يوميا.