تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء متخلية عن معظم مكاسب اليوم السابق، بفعل مخاوف تتعلق بضعف الطلب في الصين، مع تركيز المستثمرين على بيانات التجارة المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الثلاثاء لقياس الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وبحلول الساعة 0127 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، بما يعادل 0.3 بالمئة، إلى 84.95 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 80.59 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان نحو 30 سنتا يوم الاثنين بعد أن أكدت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التزامهما بتخفيضات طوعية إضافية في إمدادات النفط حتى نهاية العام.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي سيكيوريتيز أسعار النفط تلقت دعما من تمديد السعودية وروسيا خفض الإنتاج في اليوم السابق، لكن اهتمام المستثمرين تحول إلى الطلب، خاصة في الصين، مشيرا إلى أن كل الأنظار تتجه نحو البيانات الواردة من بكين هذا الأسبوع.

وستصدر الصين أرقام الواردات والصادرات لشهر أكتوبر يوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين الرئيسية يوم الخميس.

وقال تازاوا إن الاتجاه قد يتغير بشكل كبير إذا أصبح الوضع في الشرق الأوسط أكثر توترا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستدرس فترات توقف تكتيكية صغيرة في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات أو خروج الرهائن، لكنه رفض مرة أخرى الدعوات لوقف عام لإطلاق النار على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة.

 

وقال مصدر بوزارة الطاقة السعودية في بيان إن المملكة أكدت يوم الأحد أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يوميا، وهو ما يعني إنتاج نحو تسعة ملايين برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.

وأعلنت موسكو أيضا أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي للإمدادات بمقدار 300 ألف برميل يوميا من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية حتى نهاية ديسمبر كانون الأول.