ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، الأربعاء، في ظل تزايد التوتر في الشرق الأوسط، لكن تراجع الطلب حد من المكاسب.
وبحلول الساعة 0615 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أو 0.16 بالمئة، إلى 76.60 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتا، أو 0.23 بالمئة، إلى 73.37 دولار.
وأعلنت حركة حماس أمس الثلاثاء اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
ودعمت بيانات التجارة الصينية وجهة النظر المتشائمة بشأن الطلب، إذ أظهرت أن الواردات اليومية من النفط الخام في يوليو هبطت إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022.
وجاء التعافي الأوسع نطاقا للأسعار بعد أن تراجعت في وقت سابق من جلسة التداول، في أعقاب بيانات أميركية أظهرت زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام والبنزين.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي.
وارتفعت مخزونات البنزين 3.313 مليون برميل مقابل توقعات المحللين لانخفاض قدره مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 1.217 مليون برميل، وهي زيادة أكبر من المتوقع.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الأسبوعية في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء.
وتعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران وقائد كبير في جماعة حزب الله اللبنانية في بيروت، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال دانيال هاينز المحلل في إيه.إن.زد أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط قد يزيد خطر اضطراب الإمدادات من المنطقة.
كما أن انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا، يفاقم المخاوف حيال نقص الإمدادات.
وبحسب تقديرات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية نشرت أمس الثلاثاء، انخفضت مخزونات النفط العالمية بنحو 400 ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام. وتتوقع الإدارة تراجع المخزونات بنحو 800 ألف برميل يوميا في النصف الثاني.