واصلت أسعار النفط مكاسبها، خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، إذ أدى انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية وتصاعد التوتر الجيوسياسي إلى إثارة مخاوف المستثمرين بشأن شح الإمدادات.
تحرك الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 20 سنتا، بما يعادل 0.22 بالمئة، إلى 89.12 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو 17 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 85.32 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0015 بتوقيت غرينتش.
وكان خاما برنت وغرب تكساس الوسيط قد ارتفعا إلى أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر في الجلسة السابقة.
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية 2.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل. ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية في وقت لاحق الأربعاء.
وعلى الجبهة الجيوسياسية، قصفت طائرة أوكرانية بدون طيار واحدة من أكبر مصافي التكرير في روسيا في هجوم قالت روسيا في البداية إنها صدته.
وقالت شركة غازبروم إن إنتاج المشتقات النفطية توقف أيضا في محطة معالجة الغاز في أستراخان الروسية التي تسيطر عليها الشركة، عملاق الطاقة في روسيا، بعد توقف يتعلق بإصلاحات في 30 مارس، لتؤكد بذلك تقريرا سابقا لرويترز.
ويشير تحليل أجرته رويترز لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير رئيسية بالمصفاة تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يوميا. والأضرار ليست جسيمة فيما يبدو.
وقالت موسكو إن مخزون البنزين والديزل في روسيا ما زال مرتفعا.
وتواجه روسيا، وهي من بين أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم وواحدة من أكبر مصدري المنتجات النفطية، هجمات أوكرانية على مصافي النفط وهاجمت روسيا أيضا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وفي مكان آخر، قالت إيران إنها ستنتقم من إسرائيل جراء الضربة الجوية التي أدت إلى مقتل اثنين من جنرالاتها وخمسة من مستشاريها العسكريين في مجمع سفارتها في دمشق، مما يزيد من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الصراع في الشرق الأوسط.
وفي تقليص للإمدادات أيضا، أظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز أن شركة الطاقة الحكومية المكسيكية بيميكس طلبت من وحدتها التجارية إلغاء ما يصل إلى 436 ألف برميل يوميا من صادرات الخام هذا الشهر مع استعدادها لمعالجة النفط المحلي في مصفاة دوس بوكاس الجديدة.
لكن خمسة مصادر في أوبك+ قالت لرويترز إن من غير المرجح أن توصي لجنة وزارية تابعة للتكتل بأي تغييرات في سياسة إنتاج النفط في اجتماعها الأربعاء.
وانخفض الدولار أيضا مقابل سلة من العملات اليوم، مما ساعد على دعم الطلب على السلع المقومة به مثل النفط.