تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ،ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بالإضافة إلى توقف صعود العائدات اليابانية.

يأتي هذا بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ أسعار المنتجين في اليابان ،مما عزز التقارير التي تشير إلى أن بنك اليابان يعتزم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية فى وقت لاحق هذا الشهر.

نظرة سعرية

سعر صرف الين الياباني اليوم :ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.35% إلى ( 148.29¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (147.77¥)، و سجل أدنى مستوى عند (147.65¥).

أنهي الين تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.35% مقابل الدولار ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 146.54 ينات.

تراجع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بحوالي 0.5% ، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى في 16 عام عند 1.585% ،الأمر الذي يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني.

بخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح ،يأتي هذا التطور في سوق سندات اليابان ،بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ أسعار المنتجين اليابانيين على أساس سنوي في فبراير ، وتعتبر تلك البيانات مؤشر رائد لما ستكون عليه أسعار المستهلكين في مارس.

انحسار الضغوط التضخمية يعزز تقارير التي تشير إلى أن بنك اليابان يعتزم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية فى وقت لاحق هذا الشهر.

قالت مصادر لوكالة رويترز مكاسب الأجور المتوقعة مع الارتفاعات المطولة فى تكاليف المواد الغذائية يجدد الضغوط التضخمية مما قد يدفع مجلس إدارة بنك اليابان إلى مناقشة زيادة أخرى في أسعار الفائدة في مايو القادم.

عائد السندات الأمريكية

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بحوالي 0.2% ، ليواصل صعوده للجلسة الثانية على التوالي ،مما يوفر المزيد من الدعم لانتعاش مستويات الدولار الأمريكي.

وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة‎ ‎‎‎CME‎‎ : تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع مارس مستقر حاليًا عند 3% ، و تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 97%.

ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،تترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر فبراير ،والتي ستوضح إلى آي مدي آلت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

نتوقع هنا فى موقع أف اكس نيوز تودي:استمرار تحرك الين فى المنطقة السلبية مقابل الدولار ،خاصة إذا جاءت بيانات التضخم الأمريكي أكثر سخونة عما هو متوقعًا فى الأسواق ،بما يقلص من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى النصف الأول من هذا العام.