تراجع الين الياباني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ملامسة أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. يأتي هذا التراجع عقب تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا ربط خلالها رفع أسعار الفائدة باتساع الضغوط التضخمية في البلاد.
وفى هذا السياق ،أظهرت بيانات في طوكيو ،تباطؤ أسعار الخدمات في اليابان خلال فبراير ، الأمر يعكس تباطؤ الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني،مما أدي إلي تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في مايو.
نظرة سعرية
سعر صرف الين الياباني اليوم :ارتفع الدولار مقابل الين قرابة 0.4% إلى ( 150.44¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (149.89¥)، و سجل أدنى مستوى عند (149.84¥).
حقق الين أمس الثلاثاء ارتفاع بنسبة 0.55% مقابل الدولار ،فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 150.94 ينات.
كازو أويدا
قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا يوم الأربعاء أمام البرلمان:يجب على بنك اليابان رفع أسعار الفائدة إذا أدت الزيادات المستمرة في تكاليف الغذاء إلى تضخم واسع النطاق في البلاد.
وأضاف أويدا أن التضخم المرتفع للغاية الأخير في اليابان مدفوع في الغالب بعوامل مؤقتة مثل ارتفاع تكاليف الواردات وأسعار المواد الغذائية، والتي من المرجح أن تتبدد، وبالتالي لا تُشكل سببًا لتشديد السياسة النقدية.
وقال أويدا: المهم هو استدامة مكاسب الأجور وتوسيع نطاقها، مشددًا على ضرورة التدقيق فيما إذا كانت زيادات الأجور الوفيرة التي تُقدمها الشركات الكبرى ستمتد إلى الشركات الأصغر.
وأضاف أويدا: من المهم أيضًا أن تنعكس مكاسب الأجور بشكل صحيح في أسعار الخدمات ،وأن ترفع توقعات التضخم على المدى الطويل.
أسعار الخدمات
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى طوكيو ،ارتفاع أسعار الخدمات بنسبة 3.0% فى فبراير ، أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 3.1% ،وسجلت الأسعار ارتفاع بنسبة 3.2% في يناير بعد التعديل بالزيادة من ارتفاع بنسبة 3.1%.
ومما لا شك فيه أن تباطؤ ارتفاع أسعار الخدمات التي تشتريها الشركات اليابانية ،يؤشر على تراجع الضغوط التضخمية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم ،ويقلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة.
الفائدة اليابانية
عقب البيانات أعلاه ،تراجع تسعير احتمالات قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى اجتماع مايو القادم من 45% إلى 40%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات عن مستويات التضخم والبطالة والأجور فى اليابان.
قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا الأسبوع الماضي: أن البنك ليس لديه جدول زمني محدد مسبقًا لرفع أسعار الفائدة، وسيستمر في تقييم البيانات الاقتصادية في كل اجتماع لتحديد السياسة المناسبة.
•أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز هذا الشهر أن العديد من المحللين يتوقعون أن يكون رفع سعر الفائدة التالي لبنك اليابان المركزي في الربع الثالث، وعلى الأرجح في يوليو.
نظرة فنية
سعر الدولار مقابل الين يسيطر عليه الاتجاه التصحيحي الصاعد – توقعات اليوم – 26-03-2025
