تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر ،مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بالإضافة إلى تهديدات دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.
دخلت رسوم ترامب الجمركية بنحو 25% على الصلب والألمونيوم حيز التنفيذ الفعلي، و الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المتضررين من تلك الرسوم ،مما دفعه إلى إعداد خطة لفرض رسوم مضادة بقيمة 26 مليار يورو على سلع أمريكية.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم: تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى (1.0878 $) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0887$) ، وسجل أعلى مستوى عند (1.0897$).
أنهي اليورو تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ،في أول خسارة في غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.0947 دولارًا.
التوترات التجارية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته تصعيد الحرب التجارية العالمية من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الأوروبية.
جاء هذا التهديد بعد ساعات قليلة من تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمونيوم إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة أثارت ردود فعل قوية من الشركاء التجاريين الكبار لأمريكا.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المتضررين من تلك الرسوم ،لذلك أعلن عن خطته لفرض رسوم مضادة بقيمة 26 مليار يورو (حوالي 28 مليار دولار) على السلع الأمريكية.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذه الإجراءات ستبدأ في 1 أبريل 2025، وتشمل منتجات أمريكية رمزية مثل بوربون و هارلي ديفيدسون.
وخلال تصريحاته في البيت الأبيض، قال ترامب: كل ما يفرضونه علينا من رسوم، سنفرضه عليهم، مشيرًا إلى أنه سيرد على أي رسوم مضادة من الاتحاد الأوروبي.
قالت رئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” يوم الأربعاء، إن اقتصاد منطقة اليورو يتعرض لصدمات استثنائية نتيجة التطورات المتعلقة بالتجارة، والأوضاع العسكرية، وقضايا المناخ، الأمر الذي يهدد بتصاعد تقلبات التضخم، وتفاقم مشكلة ارتفاع الأسعار.
أراء وتحليلات
قال المدير التنفيذي لشركة كلاريتي إف إكس في سان فرانسيسكو أمارجيت ساهوتا: من الواضح أن الموضوع الرئيسي كان يدور حول الحرب التجارية والتبادلات بشأن الرسوم الجمركية، ليس فقط مع شركاء أمريكا الشمالية، ولكن أيضًا مع الدول الأخرى في أوروبا على وجه الخصوص والصين.
وأضاف ساهوتا: كنا سنحصل أيضًا على تحديث للتضخم، وهو ما حصل بالفعل، ولا يزال التضخم ثابتًا نسبيًا، وجاء أخف من المتوقع. أعتقد أن ذلك كان بمثابة ارتياح طفيف للسوق، مما أدى إلى تحسين المعنويات. لكن المعنويات محدودة للغاية، ويمكن أن تتغير بسرعة كبيرة بناءً على المخاطر التجارية.