ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين في مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات العالمية ، ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي ،ليقترب مرة أخرى من أعلى مستوى في سبعة أشهر .يأتي هذا الصعود استنادًا على آمال زيادة الإنفاق المالي في أوروبا.


بعد فرض رسوم أمريكية جديدة على الاتحاد الأوروبي ،آخذت السلطات الأوروبية في العمل على إقرار حزمة من التدابير الطارئة لدعم أجزاء من الأنشطة الاقتصادية التي ستتضرر بشدة جراء تلك الرسوم التي تدخل حيز التنفيذ الفعلي هذا الأسبوع.


ويتوقع الخبراء أن تؤدي حرب الرسوم الجمركية إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة . وهو ما قد يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إجراء تخفيضات أكبر من تلك المتوقع أن يجريها البنك المركزي الأوروبي هذا العام.


نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.55% إلى (1.1023$) ، من سعر إغلاق يوم الجمعة عند (1.0963$) ، وسجل أدنى مستوى عند (1.0878$).


أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.8% مقابل الدولار ،في أول خسارة في غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح بعدما سجل في اليوم السابق أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 1.1145 دولار.


بخلاف عمليات البيع لحجز الأرباح، تراجع اليوم بعد صدور بيانات وظائف أفضل من التوقعات في الولايات المتحدة خلال مارس.


وحقق اليورو الأسبوع المنقضي ارتفاع بنسبة 1.3% مقابل الدولار ،في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بسبب مخاوف الاقتصاد الأمريكي بعد فرض ترامب رسوم عدوانية على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.


زيادة الإنفاق في أوروبا
جاءت الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الأوروبية أكثر عدوانية عما كان متوقعًا في الأسواق ،حيث فرض ترامب رسوم بنحو 20% على كل السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.


وصفت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، الرسوم الجمركية بأنها ضربة موجعة للاقتصاد العالمي، وقالت إن الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، مستعد للرد بإجراءات مضادة في حال فشل المحادثات مع واشنطن.


ووفقًا لمصادر مطلعة ،يعمل الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي على حزمة من التدابير الطارئة المحتملة لدعم أجزاء من اقتصاده قد تتعرض لأضرار شديدة جراء الرسوم الجمركية الأمريكية.


تباطؤ الاقتصاد الأمريكي
أثارت المخاوف من تأثير تصاعد الحرب التجارية العالمية، إلى جانب سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت دون التوقعات، قلقًا متزايدًا بشأن تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة لمواجهة هذا التباطؤ المحتمل.


أسعار الفائدة العالمية
تتوقع الأسواق أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المتبقية من هذا العام.


كما أنها وضعت في الحسبان بالكامل ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس بحلول ديسمبر.