انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر بسبب تراجع مخزون الخام في الولايات المتحدة بنسبة أقل من المتوقعة، إلى جانب تقييم المستثمرين قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.

تراجع خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 79 دولاراً للبرميل بسبب هبوط مخزون النفط بواقع 600 ألف برميل فقط.

لكنَّ تراجع الأسعار جاء محدوداً بسبب استمرار المخزون في أكبر مركز تخزين بالولايات المتحدة قرب أدنى مستوى له منذ شهر مايو الماضي.

ساهمت العوامل الفنية أيضاً في وضع حد للزيادة الأخيرة في أسعار النفط، إذ استقر الخام في منطقة التشبع الشرائي على مؤشر القوة النسبية لمدة 9 أيام، وذلك لليوم الثاني في جلسة الثلاثاء.

صعود أسعار الخام في الأيام الأخيرة اعتمد على قوة أسواق الأسهم، في إشارة إلى أن أسواق النفط العالمية تبدأ في التأثر بنقص المعروض بالإضافة إلى تحرّك القيادة الصينية باتجاه إنعاش معدلات نمو الاقتصاد.

الصين تعيّن بان غونغشنغ محافظاً للبنك المركزي لإنعاش الاقتصاد

ارتفعت أسعار النفط في يوليو بسبب تخفيض الإنتاج من جانب أكبر عضوين بتحالف أوبك+، وهما السعودية وروسيا، مما ساهم في تجفيف المخزون العالمي.

عوّضت هذه الخطوة الأثر السلبي الناتج عن حملة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لرفع أسعار الفائدة، التي شهدت ارتفاعاً بعد زيادتها يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في 22 عاماً.

غير أن أسعار البنزين بدأت في الارتفاع عالمياً حتى مع توقعات تراجع معدلات التضخم.

ارتفعت العقود الآجلة إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر في نيويورك، وامتد تأثيرها إلى محطات تزويد الوقود بعد تراجع المعروض في أسواق وقود السيارات عالمياً.

ربما تسبب عودة ارتفاع أسعار البنزين صداعاً للبنوك المركزية مع تعامل صناع السياسة النقدية مع مشكلة المدى الذي ينبغي أن تصل إليه سياسة التقشف النقدي حتى يمكن السيطرة على التضخم.