تعرضت أسواق العملات الرقمية العالمية لهزة عنيفة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما زاد من حدة التوتر الذي لم يَشْفَ منه المستثمرون بعد الانهيار الذي سببه كل من منصة الذكاء الاصطناعي DeepSeek وقرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي. وبحسب الأرقام، انخفض سعر البيتكوين بنسبة 6% وسعر الإيثيريوم بنسبة 8% خلال أسبوع واحد فقط.

تفاقمت هذه الأوضاع بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية فورية على واردات كندا والمكسيك والصين، مما أثر سلبًا على الأسهم وأسواق العملات الرقمية بشكل عام. وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية العالمية بأكثر من 3%، من 3.49 تريليون دولار إلى 3.35 تريليون دولار، مما يعني فقدان أكثر من 140 مليار دولار في أقل من 24 ساعة. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر الخوف والجشع في سوق العملات الرقمية من مستوى الجشع إلى المحايد عند 47 نقطة، مما يعكس تزايد المشاعر السلبية بين المستثمرين.

أسعار العملات الرقمية الآن

هبط العملات الرقمية بقوة الـ 24 ساعة الأخيرة، وسقط البيتكوين أدنى مستوى 100 ألف دولار بعد الهبوط بـ 2.4% إلى 99.5 ألف دولار، كذلك هبطت الإيثريوم بأكثر من 5% وهبطت إلى 3103 دولار للرمز.

وانتشرت موجات البيع وشملت غالبية العملات حيث هبطت ريبل XRP بـ 4.5% وسولانا بـ 7.12% ودوج كوين بـ 7.28%.

كذلك هبطت عملة الميم الصادرة حديثًا Trump بأكثر من 11% ليصل إجمالي خسائرها إلى 31.3% في الأسبوع الماضي وتتداول عند 21 دولارًا بعد أسبوعين من ملامسة مستوى 77 دولار يوم 19 يناير الماضي.

تأثير الرسوم الجمركية على البيتكوين والسوق الرقمي

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية بموجب قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977، مستخدمًا ذلك كذريع لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، و10% على الواردات الصينية.

أدى هذا القرار إلى تراجع أسعار البيتكوين والعملات الرقمية البديلة (Altcoins) بسبب مخاوف من اندلاع حرب تجارية قد ترفع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين. كما أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لفبراير ارتفاعًا مستمرًا في التضخم لثلاثة أشهر متتالية. ومن الجدير بالذكر أن المؤشرات الأمريكية الرئيسية انخفضت في نهاية الأسبوع.

 

وحذر خبراء اقتصاديون من أن فرض رسوم جمركية عشوائية على شركاء تجاريين كبار سيؤدي إلى تفاقم التضخم وارتفاع الأسعار وزيادة حالات التسريح من العمل. بالإضافة إلى ذلك، بدأت كندا والمكسيك والصين في الرد على هذه الإجراءات، مما يعزز احتمالية نشوب حرب تجارية واسعة.