تقرير خاص

إعداد فريق العمل

 

في طريقك نحو عالم المال والأعمال، تبحث وتستطلع كثيراً لمعرفة ما هو الأنسب والأنجح والأكثر ربحية، وإذا كان خيارك سوق الأسهم فمَن أفضل من وارن بافيت لتتبع نصائحه!

 

وارن بافيت، أهم المستثمرين في سوق الأسهم، وتقدر ثروته بنحو 83 مليار دولار، ويعد من كبار الدعاة للاستثمار على المدى الطويل، ويبحث دوماً عن الشركات القادرة على المنافسة والبقاء في السوق لنحو 10 أو 20 عاماً على الأقل، ويرى في الاستثمارات طوية المدى مجالاً مربحاً خصوصاً في ظل التوجه نحو تنويع المحفظة الاستثمارية واختيار الحسابات المناسبة والمفضلة.

 

ودعمه للاستثمار على المدى الطويل، ينعكس في تفاؤله بصعود مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً، ويشير إلى أنه من استثمر 10 آلاف دولار بشراء أسهم شركة مدرجة على المؤشر خلال العام 1942، ستصل مكاسبه اليوم لنحو 51 مليون دولار. 

 

ومن وجهة نظر بافيت، دخولك في استثمار طويل الأجل يعني أنه يجب أن تكون على استعداد لقبول قدر معين من المخاطر في السعي للحصول على مكافآت أعلى، وأن تتحلى بالصبر، ويكون لديك رأس مال كافٍ يمكنك تحمله لربط مبلغ معين لفترة طويلة من الزمن.

 

كما يجب عليك تحديد معدل العائد الذي تريده عند الاستثمار على المدى الطويل، وألا تخشى تراجع قيمة الأسهم وتلجأ للبيع، إضافة إلى الاطلاع الدائم على آخر المجريات المؤثرة في السوق

 

 

كن خائفاً عندما يكون الآخرون طماعين

 

هذا ما ينصح به أشهر المستثمرين في العالم، إذ من المناسب أن تتجنب الأسهم التي يشتريها الجميع لأنه من المحتمل أن يبالغوا في قيمتها.

 

شراء الأسهم بأقل من قيمتها

 

يتطلع بافيت دائماً لشراء الأسهم المقومة بأقل من قيمتها استناداً إلى قيمتها الجوهرية، كما يستهدف أيضاً الشركات التي لديها نوع من الاحتكار أو سمة خاصة من شأنها أن تمكنها من النجاح مستقبلاً.

 

الشراء والاحتفاظ

 

يحتفظ رئيس شركة بيركشاير هاثاواي، بمراكزه لفترة طويلة من الزمن، ويوصي باستراتيجية الشراء والاحتفاظ، ووجد في الأزمات المالية مثل الركود الذي أصاب الأسواق عام 2008 فرصة لعقد الصفقات والحصول على الأسعار التي جعلته يجني عوائد كبيرة في الأعوام التالية.

 

عوائد أفضل على المدى الطويل

 

يتفق الكثير من خبراء السوق مع بافيت في فكرة الاحتفاظ بالأسهم على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال في الفترة من 1928 إلى 2015، عاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمعدل سنوي 9.5%، متفوقاً على عائد سندات الخزانة لمدة ثلاثة أشهر البالغ 3.5% وعائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات البالغة 5%.

 

نتائج الماضي لا تشكل ضمانة للعائدات المستقبلية، ولكنها تشير إلى أن الاستثمار طويل الأجل في الأسهم يؤدي بشكل عام إلى نتائج إيجابية، إذا ما مُنح وقتاً كافياً.

 

خلاصة القول، الأرباح الكبيرة على المدى القصير قد تكون مغرية في كثير من الأحيان، إلا أن الاستثمار طويل الأجل أمر أساسي لتحقيق المزيد من النجاح، ورغم الأرباح التي يمكن جنيها من التداول النشط على المدى القصير إلا أن ذلك ينطوي عليه مخاطر أكبر من استراتيجيات الشراء والاحتفاظ.

 

وفي مقال سابق، تناول أمازون موضوع الاستثمار وأهمية إدراك الوقائع المحيطة للنجاح في هذا المجال بعنوان:

إدارة الوعي المالي