تباين أداء الأسهم الآسيوية بعد أن وصلت نظيرتها الأميركية إلى قمم جديدة قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع التركيز على الوتيرة المستقبلية لتخفيضات أسعار الفائدة. فيما واصل الين تراجعه.

ارتفعت الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية بينما تذبذبت المؤشرات الصينية بعد أن أبقت البنوك على أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض دون تغيير. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة بسبب عطلة.

انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل طفيف بعد المكاسب التي حققتها وول ستريت، والتي كانت مدفوعة بالانتعاش في أسهم شركات التكنولوجيا المعروفة باسم العظماء السبعة. وساعدت الرقائق الجديدة التي أعلنت عنها شركة إنفيديا في دعم الارتفاع.

 

كثف المتداولون رهاناتهم على تراجع سندات الخزانة تحسباً لعمليات بيع قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في وقت لاحق اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي. وكان التداول الآسيوي في سندات الخزانة متوقفاً اليوم بسبب العطلة في اليابان.

ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار لليوم الخامس، مقابل معظم العملات الرئيسية. وانخفض الين مقابل اليورو والدولار وسط تكهنات بأن بنك اليابان سيبقي على سياسته النقدية التيسيرية حتى بعد أن أنهى آخر سياسة لسعر الفائدة السلبية في العالم أمس الثلاثاء.

ترقب تصريحات الفيدرالي

سيكشف ملخص التوقعات الاقتصادية لبنك الاحتياطي الفيدرالي ما إذا كانت البيانات التي لا تزال قوية ستعطي المسؤولين سبباً للتراجع عن توجههم لخفض أسعار الفائدة، أو ما إذا كانت توقعاتهم لثلاثة تخفيضات هذا العام لا تزال على المسار الصحيح، على الرغم من بقاء التضخم فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

قال مايكل بوكانان، نائب كبير مسؤولي الاستثمار في شركة ويسترن أسيت مانجمنت (Western Asset Management Company)، والذي يتوقع ثلاثة تخفيضات في عام 2024: ليس عليك بالضرورة الانتظار للوصول إلى 2% قبل أن تتمكن من البدء في إزالة بعض التشديد في السياسة النقدية. مضيفاً: أعتقد أن الخفض الأول سيكون في يونيو.

 

قال وين ثين وإلياس حداد من براون براذرز هاريمان (Brown Brothers Harriman): استمرار ارتفاع عوائد السندات والدولار، يعتمد بشكل حاسم على ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيعتمد النهج المتشدد أم لا.. إذا التزم جيروم باول بالسيناريو المتشدد، فستظل الرسالة ثابتة ومن المرجح أن يكون رد فعل السوق محدوداً. إذا انحرف عن السيناريو وقدم ميلاً للتيسير، فمن المرجح أن يكون رد فعل السوق عنيفاً للغاية.

من ناحية أخرى، يُنتظر أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي أيضاً مناقشات متعمقة حول ميزانيته العمومية هذا الأسبوع، بما في ذلك متى وكيف يبطئ وتيرة قيام البنك المركزي بامتصاص الأموال الزائدة من النظام المالي.

بالعودة إلى آسيا، دخلت أزمة الديون العقارية في الصين مرحلة جديدة، مع تحول التوترات على نحو متزايد إلى معارك قضائية بين المطورين والدائنين بشأن خطط إعادة هيكلة الديون. وبشكل منفصل، سارعت هونغ كونغ إلى اعتماد تشريعات الأمن الداخلي، مما أثار تحذيرات جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن المناقشات المفتوحة في المركز المالي العالمي.

في مكان آخر، من المقرر صدور بيانات التصدير في تايوان وقرار السياسة النقدية في إندونيسيا. واستقر النفط بعد ارتفاع استمر يومين، بينما استقر الذهب بعد مكاسب أمس الثلاثاء. وانخفضت عملة بتكوين مقابل الدولار للجلسة الثالثة في تراجع إضافي عن أعلى مستوياتها الأخيرة، وتم تداولها عند حوالي 63 ألف دولار.