تراوحت الأسهم الآسيوية في نطاقات ضيقة اليوم الأربعاء، مقتفية أثر وول ستريت، مع استمرار توخي المستثمرين للحذر قبيل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

ارتفع مؤشر إم إس سي آي (MSCI) الإقليمي بنسبة 0.1% مع تراجع أداء أسهم الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ، فيما صعدت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك 100 (Nasdaq 100) بنسبة 0.2% لكل منهما، بعد أن سجل المؤشر القياسي الأميركي يوم الثلاثاء سادس ارتفاع له في سبع جلسات. وواصلت بتكوين التعافي بعد أن قفزت مرة أخرى فوق 91 ألف دولار في الجلسة السابقة. وفي أسواق العملات، نزلت الروبية الهندية عن مستوى نفسي مهم عند 90 روبية للدولار.

ترقب قرارات الفائدة

تحركات الأسهم الفاترة أظهرت أن المعنويات لا تزال هشّة قبيل قرارات أسعار الفائدة المرتقبة هذا الشهر لكل من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان. ومن المقرر صدور تقرير إيه دي بي (ADP) لوظائف القطاع الخاص لشهر نوفمبر، إلى جانب بيانات مؤشر أسعار الواردات والإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر، وذلك في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. كما سيصدر يوم الجمعة تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر — وهو مقياس التضخم المفضل للفيدرالي — بعدما تأجل لفترة طويلة.

وقالت هيبي تشين، المحللة في شركة فانتج ماركتس (Vantage Markets) في ملبورن: الأجواء بالتأكيد ليست صافية بما يكفي لتحقيق صعود واسع النطاق. يظل المتداولون في حالة ترقب لبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي المنتظرة، والتي ستُسهم في تشكيل قرار الفيدرالي، إلى جانب جدول مزدحم باجتماعات البنوك المركزية. ومع انتظار كل هذه الإشارات المحورية، يُفضّل المستثمرون اتخاذ موقف أكثر تحفظاً بدلاً من الإقبال على المخاطر في هذه المرحلة.

تراجع الطلب في الصين

رغم تراجع المؤشر الإقليمي القياسي، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات الآسيوية مقتفية أثر نظرائها في الولايات المتحدة، بعدما أضافت تصريحات مارفيل تكنولوجي عن توقعات إيرادات وحدة مراكز البيانات بعد الإعلان عن النتائج المالية مزيداً من التفاؤل تجاه تداول أسهم الذكاء الاصطناعي.

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر للأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بأكثر من 1%، بعد أن أظهر مسح خاص توسع نشاط الخدمات في الصين بأبطأ وتيرة منذ خمسة شهور في نوفمبر، ما يقدم مزيداً من الإشارات على تراجع الطلب الاستهلاكي

تراجعت الروبية الهندية مع استمرار تأثر المعنويات بتأخر إبرام اتفاق تجاري حاسم مع الولايات المتحدة وأسهم عدم تدخل البنك المركزي بشكل قوي خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن التدفقات الخارجة للاستثمار الأجنبي من الأسهم في الخسائر، بحسب محللين. ويترقب المتعاملون حالياً قرار بنك الاحتياطي الهندي بشأن السياسة النقدية في الخامس من ديسمبر، بحثاً عن تصريحات من محافظ البنك سانجاي مالهورتا عن العملة المحلية.

على صعيد آخر، ارتفعت أسعار الفضة إلى مستوى قياسي مع رهانات مُضاربة من المتعاملين على استمرار شح الإمدادات وخفض تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة، وارتفع الذهب أيضاً. ولم يطرأ على سعر خام غرب تكساس الوسيط تغير يُذكر مع تقييم المتعاملين لآفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، فيما استمرت الهجمات على أصول الطاقة الروسية.