حذر مسؤولو البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي بحسب محضر آخر اجتماع بشأن السياسة النقدية من إمكانية تحوّل التضخم المرتفع إلى حالة طويلة الأمد، وشددوا على استعدادهم لمواصلة رفع معدلات الفائدة للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار .

 


ووفقاً لـ عربية نت جاء في محضر الاجتماع الذي عقد في 14-15 يونيو، أن المسؤولين يشعرون بالقلق من أن الضغوط المرتبطة بالتضخم لا تبدي مؤشرات على أنها تتراجع، ما يعني أن ارتفاع الأسعار قد يكون مستمرا بشكل أكبر مما كانوا يتوقعون سابقا.

 


ووفقا لمحضر الاجتماع، رأى المشاركون أن زيادة قدرها 50 أو 75 نقطة أساس ستكون مناسبة على الأرجح في اجتماع السياسة النقدية في وقت لاحق من الشهر الحالي.

 


وأشار العديد من صناع السياسات إلى وجود خطر كبير من أن التضخم المرتفع، سيصبح متأصلا إذا بدأ العامة التشكيك في مدى تصميم اللجنة، أي لجنة السوق الفدرالية المفتوحة التي تحدد سياسات الاحتياطي الفدرالي.

 


لكن التقرير كان واضحا بشأن عزم المسؤولين على مواصلة الجهود الرامية لتهدئة الاقتصاد على الأقل حتى نهاية العام.

 


وأوضح محضر الاجتماع، بالتفصيل كيف طُلب من البنك المركزي الأميركي إجراء زيادة كبيرة في أسعار الفائدة للتصدي لمعدلات التضخم والقلق بشأن فقدان الثقة في سلطة الاحتياطي الاتحادي.

 


وكانت الزيادة البالغة 0.75 نقطة مئوية التي خرجت عن الاجتماع، هي الأولى بهذا القدر منذ عام 1994.