تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن الطلب على الخام من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد خفض معدلات الفائدة على الإقراض أقل من المتوقع، فيما هبط مؤشر الدولار في مقابل صعود الذهب وسط سيطرة الترقب لاي تطورات تصريحات خاصة بشهادة جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي أمام الكونجرس.

وبحلول الساعة 07:50 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع نفط برنت 0.4% ليصل إلى 71.36 دولار للبرميل الواحد، ونزل الخام الأمريكي بنسبة 0.13% بالغاً 76.16 دولار للبرميل الواحد.

وتسيطر المخاوف لدى المستثمرين بشأن الصين حيث اجتمعت الحكومة الأسبوع الماضي لمناقشة تدابير لتحفيز النمو الاقتصادي، وخفضت العديد من البنوك الكبرى توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2023 وسط مخاوف من تعثر التعافي بعد كوفيد-19.

ومع استمرار فقدان ثاني أكبر اقتصاد في العالم للزخم في مرحلة ما بعد الجائحة،  خفضت الصين اليوم اثنين من معدلات الإقراض المعيارية- سعر الفائدة الرئيسي للقروض لعام ولخمسة أعوام- بمقدار عشر نقاط أساس لكل منهما.

والخفض هو الأول في عشرة أشهر وأقل حدة من التوقعات والتي كانت تقدر الخفض بنحو 15 نقطة أساس على معدل الإقراض لخمس سنوات.

وجاء الخفض بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن قطاعي التجزئة والمصانع يكافحان للحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام.

وفي ذات الساعة من تعاملات اليوم، وبعد خفض الفائدة بالصين ارتفع سعر الذهب العالمي بنسبة 0.11% بما يعادل 2.24 دولار ليصل سعر الأونصة الواحدة إلى إلى 1952.88 دولار .

وبالمقابل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% ليصل في ذات الساعة أيضا من تعاملات اليوم إلى 102.50 نقطة.

يشار إلى أن السوق الأمريكي لن يبدأ تداولات هذا الأسبوع إلّا اليوم الثلاثاء، بسبب عطلة عيد الحرية أمس الاثنين.

وهذا الأسبوع ستحتل شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، المركز الأول بين أهم الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع حيث أنها ستكون يوم الأربعاء أمام هيئة الخدمات المالية بالكونجرس، على أن يقدمها يوم الخميس أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.

وتأخذ هذه الشهادة دورها بوتيرة نصف سنوية ليتمكن أعضاء الكونجرس من استجواب ومناقشة رئيس الفيدرالي الأمريكي في سياسة أمريكا النقدية ومخاوف الركود والبطالة ومناقشة سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي.

وسيكون محافظا بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك وفيليب جيفرسون أيضاً في مبنى الكابيتول هيل في الأسبوع الجاري لجلسات استماع للتأكيد أمام مجلس الشيوخ.