تراجعت الأسهم الأوروبية بنحو واحد بالمئة يوم الخميس، إذ انحسر الإقبال على المخاطرة بفعل تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي والمزيد من الرفع في أسعار الفائدة عالميا، وذلك إلى جانب تأثير معركة تجارية متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمئة بحلول الساعة 0717 بتوقيت جرينتش، وذلك بقيادة خسائر مؤشر البناء والمواد الخام التي زادت على الواحد بالمئة.
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي صدر يوم الأربعاء أن البنك المركزي الأمريكي اتفق على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يونيو حزيران لكسب الوقت وتقييم مدى الحاجة للمزيد من رفع الفائدة، حتى مع توقع الأغلبية العظمى أنه سيحتاج في نهاية المطاف إلى المزيد من التشديد النقدي.
وفي الوقت نفسه، يتابع المستثمرون عن كثب زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأولى إلى بكين يوم الخميس، إذ من المحتمل أن تركز على إعادة تقويم العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بعد توتر أثارته قيود جديدة فرضتها بكين على صادرات بعض المعادن.
وزادت الطلبيات في القطاع الصناعي الألماني بأكثر من المتوقع بكثير في مايو أيار بدعم من الطلبيات الكبيرة للسفن والمركبات الفضائية والمركبات العسكرية.
وسيراقب المستثمرون عن كثب بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو المقرر صدورها الساعة 0900 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تظهر الأرقام زيادة 0.2 في مايو أيار مقارنة بالشهر السابق الذي لم يشهد نموا.
وسجل سهم إمبريسر أكبر الخسائر على المؤشر، إذ هبط 0.8 بالمئة بعد أن جمعت المجموعة السويدية المتخصصة في ألعاب الفيديو ملياري كرونة (182 مليون دولار) في إصدار للأسهم موجه للمستثمرين من المؤسسات.