انخفض سعر البيتكوين على نحو طفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء، ولا يزال بالقرب من مستوى 105,000 دولار بعد أن سجل انخفاضًا بنسبة 2% في اليوم السابق. 


يأتي هذا في وقت تترقب فيه الأسواق قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم، وهو ما قد يسبب تقلبات في الأصول ذات المخاطر العالية مثل البيتكوين.


وفي الوقت نفسه، هدأت مشاعر القلق في الأسواق رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس خيارات تدخل عسكري أمريكي ضد إيران.


قرار الفيدرالي قد يفتح الباب لتقلبات سعر البيتكوين


تركز أنظار مستثمري البيتكوين على قرار الفيدرالي الأميركي المتوقع صدوره مساء الأربعاء.


وترجّح المحللة المالية البارزة في موقع FXStreet، دهواني ميهتا، أن يُبقي البنك المركزي على سعر الفائدة الفيدرالية بين 4.25% و4.50%، مع تأكيده على نهجه الحذر في السياسات النقدية.


وأوضحت ميهتا أن التوقعات الفصلية للبنك بشأن النمو والتضخم واحتمالات خفض الفائدة بحلول نهاية العام، ستكون العامل الحاسم في تغيير توجهات السوق بشأن مسار الفائدة خلال 2025.


وحسب أداة CME FedWatch، يتوقع السوق أن يُبقي الفيدرالي على توقعاته بتنفيذ خفضين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال النصف الثاني من العام، على أن يبدأ دورة الخفض في سبتمبر.


وإذا اتخذ الفيدرالي نبرة حذرة أو أعطى إشارات لسياسة تيسيرية، فقد يُقدم على خفض الفائدة، ما يدعم الأصول الخطرة مثل البيتكوين، نظرًا لأن الفائدة المنخفضة تعزز القوة الشرائية للمستثمرين وتدفعهم نحو الأصول ذات المخاطر. أما إذا بدا الفيدرالي متشددًا (hawkish)، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على سعر البيتكوين.


توتر الصراع الإيراني-الإسرائيلي يجعل المستثمرين في وضع حذر


انخفض سعر البيتكوين يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى له عند 103,371 دولار، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.


فقد شهدت الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل قبل ستة أيام تطورًا لافتًا يوم الثلاثاء، عندما صرح الرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي بأن بلاده تعرف مكان زعيم إيران لكنها تختار عدم التحرك، وأضاف: الاستسلام غير المشروط!، وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال.


كما أفادت القناة الإسرائيلية كان 12 أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى الحرب ضد إيران في الليلة ذاتها.


ورغم أن الولايات المتحدة لم تقم حتى الآن بأي عمل عسكري ضد إيران، وهو ما منح المستثمرين بعض الاطمئنان المؤقت، إلا أن احتمالات التصعيد لا تزال قائمة، ما يجعل من الضروري أن يتوخى المتداولون الحذر، لأن أي تفاقم جديد قد يهز استقرار الأسواق العالمية.
بوادر تفاؤل في الأفق رغم المخاطر


رغم القلق المرتبط بالصراع الإقليمي، ظهرت إشارات تفاؤل في سوق العملات الرقمية.


فقد أقر مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلاثاء مشروع قانون GENIUS الخاص بتنظيم العملات المستقرة (Stablecoins)، وينتظر الآن مداولات مجلس النواب قبل أن يُرفع للرئيس للتوقيع النهائي.


ويُعتبر هذا القرار إنجازًا مهمًا لصناعة التشفير، كونه يضع إطارًا قانونيًا لهذه العملات، ما يعزز شرعيتها ويُمهّد لاعتماد أوسع لها. كما يمكن لهذا القانون أن يعزز من القيمة السوقية للعملات المستقرة، والتي تُعد بوابة رئيسية إلى سوق العملات الرقمية، وغالبًا ما يكون لذلك ارتباط إيجابي مع سعر البيتكوين.


تدفقات إيجابية على صناديق ETF وبيانات تدعم الاتجاه الصاعد


وفقًا لبيانات SoSoValue، سجلت صناديق تداول البيتكوين الفورية (ETF) في الولايات المتحدة تدفقات داخلية بقيمة 216.48 مليون دولار يوم الثلاثاء، ما يمدد سلسلة المكاسب اليومية إلى سبعة أيام متتالية منذ 9 يونيو.


تجمّع أوامر الشراء فوق 106,000 دولار يشير لاحتمال ارتفاع السعر


يرصد عدد من المتداولين إمكانية حدوث سحب للسيولة نحو الأعلى (Upside Liquidity Grab)، حيث تتجمع أوامر البيع فوق مستوى 106,000 دولار.


وأظهرت أحدث بيانات منصة CoinGlass أن السعر بدأ يستهلك أوامر الشراء عند 105,000 دولار، في حين تتجمع أوامر البيع (Ask Orders) بين السعر الحالي و109,000 دولار، ما يشير لاحتمالية تحرك السعر صعودًا لاختبار هذه المستويات.