ما زالت الأضرار الاقتصادية لإعصار آيدا قيد الدراسة ، وقد تتحول العاصفة التي تسببت في الفوضى من نيو أورليانز إلى نيويورك في النهاية إلى واحدة من أكثر الأعاصير تكلفة التي تضرب الولايات المتحدة منذ عام 2000.

 

ووفقاً لـ عربية نت قدرت شركة خدمات الطقس AccuWeather قيمة الأضرار الناتجة عن الإعصار بنحو 95 مليار دولار، وهو ما يزيد عن التوقعات الأولية للوكالة والتي تتراوح بين 70 مليار دولار و80 مليار دولار.

 

وقالت AccuWeather إنه من المتوقع أن يكون للأضرار تأثير سلبي ملحوظ على الاقتصاد الأميركي خلال الربعين الثالث والرابع.

 

من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة AccuWeather، جويل مايرز: من النادر أن يتسبب إعصار خليج المكسيك في إحداث هذا القدر من الضرر في أقصى الشمال.

 

وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة في مدينة نيويورك، والتي بلغت 7.19 بوصة في الحديقة المركزية سنترال بارك، أدت إلى مستويات غير مسبوقة من الفيضانات المفاجئة.

 

للوصول إلى رقم 95 مليار دولار، نظرت AccuWeather في عشرات المتغيرات، وتقدير تأثير كل منها. بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل والسيارات، حيث يتضمن التقدير متغيرات مثل تأثير الأشخاص غير القادرين على العمل، واضطراب السفر ووقف السياحة، فضلاً عن تكلفة أطقم التنظيف.

 

ويعد رقم AccuWeather أعلى من تقديرات الوكالات الأخرى لأنه يشمل كلاً من الخسائر المؤمن عليها وغير المؤمن عليها من مجموعة واسعة من الأنشطة، بدلاً من التركيز بشكل مباشر على أشياء مثل الممتلكات.

 

وتتوقع وكالة التنبؤ بالأرصاد أن يحتل آيدا المرتبة السابعة من حيث حجم الأضرار الناتجة عن الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة منذ عام 2000. وهي القائمة التي يتصدرها إعصار كاترينا بـ 320 مليار دولار المعدلة حسب التضخم، تليه ماريا وساندي بـ 215 مليار دولار و210 مليارات دولار على التوالي.

 

وأضاف مايرز أن تكلفة آيدا يمكن أن ترتفع، وعند هذه النقطة يمكن أن تتجاوز العاصفتين إيفان وريتا ليصبح خامس أكثر إعصار تكلفة في العقدين الماضيين.

 

وتظهر قائمة الخسائر الناتجة عن الأعاصير في الولايات المتحدة منذ عام 2000، أنها قد تتخطى ميزانيات دول لسنوات طويلة، حيث تخطت في مجموعها التريليون دولار.

 

وقدمت شركة CoreLogic أيضاً تنبؤات عن الخسائر الاقتصادية للعاصفة، مع التركيز على الأضرار الناجمة عن الرياح والعواصف والفيضانات الداخلية التي تلحق بالممتلكات السكنية والتجارية، حيث تقدر شركة التحليلات أن التأثير في جميع أنحاء لويزيانا وميسيسيبي وألاباما سيتراوح ما بين 27 مليار دولار و40 مليار دولار.

 

بالنسبة للمنطقة الشمالية الشرقية، تتوقع الشركة أن يصل إجمالي الأضرار الناجمة عن الفيضانات إلى ما بين 16 مليار دولار و24 مليار دولار.

 

بالنسبة لصناعة النفط والغاز، يمكن أن تكون الآثار الدائمة أكثر حدة. وفقاً لتحليل بنك أوف أميركا، يمكن أن ينتهي تأثير العاصفة متجاوزاً حصيلة إعصار كاترينا. واعتباراً من بعد ظهر يوم الثلاثاء، ظل 79.33%، أو حوالي 1.44 مليون برميل يومياً، من إنتاج النفط في خليج المكسيك متوقفاً، وفقاً لمكتب السلامة وإنفاذ البيئة.

 

وتم إيقاف ضخ أكثر من 16 مليون برميل في السوق في الأيام العشرة الأولى بعد نشاط إعصار آيدا، مما يجعل التأثير الأولي للعاصفة أكبر من أي عاصفة في التاريخ، وفقاً لـ Commerzbank.