توقع تقرير لبنك أوف أميركا، أن يرتفع سعر نفط خام برنت إلى 110 دولارات للبرميل في عام 2023، وذلك رغم المخاطر التي قد تزيد الضغط على الأسعار.

 

ووفقا لـ عربية نت، بلغ متوسط أسعار النفط القياسي الدولي نحو 101 دولار للبرميل هذا العام.

 

ويرى بنك أوف أميركا استمرار أسعار النفط بالقرب من هذا المستوى كمتوسط للعام المقبل، على أن تكون ذروة السعر عند 110 دولارات. 

 

وأضاف محللون أن خام برنت سينخفض بشكل عام في الربع الأول من عام 2023 مقارنة ببقية العام، وفقاً لما ذكرته Insider.

 

وحالياً يتم تداول خام برنت حول 86 دولاراً للبرميل، مما يعني أن الحد الأقصى لتوقعات بنك أوف أميركا يمثل زيادة بنسبة 28%.

 

لكن محللي بنك أوف أميركا لاحظوا أيضاً العديد من عوامل الخطر الصعودية لأسعار النفط في العام المقبل، وهي تحديد سقف سعر النفط الخام الروسي.

 

إذ اتفق مسؤولو الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على تحديد سقف عند 60 دولاراً للبرميل. وسيدخل ذلك حيز التنفيذ اليوم الاثنين، إلى جانب حظر على واردات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي والخدمات ذات الصلة للشحنات في جميع أنحاء العالم.

وقالت روسيا إنها لن تبيع النفط لأي مشارك في تحديد سقف الأسعار، ويقدر المحللون أن صادراتها النفطية قد تنخفض بما يصل إلى مليون برميل يومياً.

 

وكتب بنك أوف أميركا في المذكرة: في الوقت الحالي، قمنا بتضمين مستويات إنتاج النفط الإجمالي الروسي البالغة 10 ملايين برميل في اليوم في افتراضاتنا لعام 2023 مقارنة برقم 9.59 مليون برميل في اليوم الذي قدمته وكالة الطاقة الدولية.

 

وأي انحراف هبوطي مهم عن هذه الأرقام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

 

وقال محللون إن روسيا تمثل أكبر خطر صعودي على أسعار النفط، لكن هناك مخاطر أخرى كامنة أيضاً. على وجه الخصوص، قد يؤدي المزيد من انقطاع الإمدادات من منتجي أوبك مثل ليبيا ونيجيريا والعراق أو غيرهم إلى وضع سوق النفط في حالة تحذير.

 

وقدّر بنك أوف أميركا، أن كل تأرجح غير متوقع في العرض أو الطلب بمقدار مليون برميل يميل إلى تحريك أسعار نفط برنت بمقدار 20-25 دولاراً للبرميل.

 

من جانبه، حذر الفيدرالي الأميركي من أن الركود المعلق يشكل خطراً سلبياً، مشيراً إلى أن متوسط الركود العالمي أدى إلى انخفاض في الطلب بمقدار 640 ألف برميل يومياً.