يتجه خام الحديد إلى تكبد أكبر خسائره السنوية منذ عام 2015 بعدما أضرت أزمة العقارات في الصين بالطلب وعززت شركات التعدين شحناتها، مع عدم استفادة الأسعار من بيانات أظهرت علامات على التعافي في أكبر مستورد للخام.

جرى تداول العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة أعلى قليلاً من 100 دولار للطن، لتبلغ خسائرها 28% خلال عام 2024. وفي اليوم الأخير من العام، تخلت الأسعار عن المكاسب التي حققتها في التعاملات المبكرة على الرغم من بيانات مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في الصين، التي أظهرت توسع نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي خلال ديسمبر.

كان خام الحديد، المكون الأساسي في صناعة الصلب، من بين أسوأ السلع أداءً هذا العام، حيث أثر ضعف الاقتصاد الصيني على الطلب وسط أزمة عقارية مستمرة منذ أعوام دون مؤشرات تُذكر على الانتهاء. جاءت معظم الخسائر في الربع الأول من العام، وإن كان التراجع قد استمر لتسجل الأسعار في سبتمبر أدنى مستوياتها منذ عام 2022.

مكاسب متواضعة للمعادن الأساسية

في المقابل، يتجه مؤشر إل إم إي إكس للمعادن الأساسية الستة الرئيسية المتداولة في بورصة لندن للمعادن إلى تحقيق زيادة سنوية متواضعة تبلغ 5%، وسط توترات متقطعة في إمدادات النحاس والزنك عوضت جزئياً تأثير ضعف الطلب الصيني.

تباين أداء المعادن اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع الزنك 0.4% ليصل إلى 3031.50 دولار للطن، بينما تراجع القصدير، الأفضل أداءً خلال العام، بنسبة 0.7% إلى 29085 دولاراً للطن.

لم يطرأ تغير يُذكر على سعر خام الحديد عند 100.45 دولار للطن في الساعة 11:09 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بينما استقرت العقود المقومة باليوان في داليان، وتراجعت عقود الصلب المتداولة في شنغهاي.