سجل سهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية انخفاضا خلال عام 2022 الذي أوشك على الانتهاء ليفقد 69% من قيمته حتى إغلاق يوم أمس الثلاثاء، وبذك يكون السهم قد انخفض بأكثر من ضعف الانخفاض في مؤشر ناسداك.

 

ووفقا لـ عربية نت، شهد سهم تسلا عمليات بيع مكثفة خلال جلسة أمس ليغلق على انخفاض بنسبة 11%.

 

وباتت تفصل شركة إيلون ماسك للسيارات الكهربائية أيام عن إغلاق أسوأ شهر وربع وسنة على الإطلاق في تاريخها، حيث تجاوزت ميتا لتصبح أسوأ الأسهم أداءً في عام 2022 من بين أكثر شركات التكنولوجيا قيمة.

 

ويأتي الانخفاض الأخير بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن تسلا ستستمر في وقف الإنتاج لمدة أسبوع في منشأتها في شنغهاي، في مواجهة صعود جديد من إصابات كوفيد داخل قوتها العاملة الصينية.

 

بدورها، ذكرت وكالة رويترز أنه عندما يعاد افتتاح مصنع تسلا في شنغهاي في يناير، فإنه سيجدد الإغلاق لمدة 17 يوماً فقط.

 

ومن بين شركات صناعة السيارات الكبرى، انخفض سهم فورد بنسبة 46% وجنرال موتورز بنسبة 43%.

 

ومنذ الاكتتاب العام الأولي في عام 2010، تراجعت تسلا فقط في عام واحد قبل ذلك، وهو 2016، عندا انخفض السهم بنسبة 11%.

 

يأتي ذلك، فيما يستنزف موقع تويتر الأموال، ويضغط على ماسك، لبيع أسهم تسلا بكميات كبيرة.

 

ووفقاً للإيداعات في منتصف ديسمبر، باع ماسك حوالي 22 مليون سهم إضافيا في تسلا، والتي بلغت قيمتها حوالي 3.6 مليار دولار.

 

وفي وقت سابق من هذا العام، أخبر ماسك الملايين من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا ينوي بيع المزيد من أسهم تسلا بعد 28 إبريل.

 

وبعد بيعه الأخير للأسهم، قال ماسك على تويتر سبيسز في 22 ديسمبر، أنه لن يبيع أي سهم لمدة 18 إلى 24 شهراً.

 

وفي نقاش مع أحد المساهمين في تسلا، ألقى ماسك باللوم، على انخفاض سعر سهم تسلا إلى ارتفاع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وغرّد أن الناس سيحولون أموالهم بشكل متزايد من الأسهم إلى نقد، مما يتسبب في انخفاض الأسهم.

 

ولم تفلح رسائله في إيقاف سلسلة البيع المتواصل.

 

وتجاوز حجم التداول 201 مليون سهم يوم الثلاثاء، وهو ثاني أعلى حجم تداول لهذا العام، وفقاً لـ FactSet، بعد 22 ديسمبر.

 

وبالنسبة لشهر ديسمبر، تراجعت تسلا بنسبة 44%، إذ يعد أسوأ شهر لها على الإطلاق، حيث لم تنخفض أبداً بأكثر من 25% في شهر واحد.

 

وفي الربع الرابع، انخفض السهم 59%، وهو أسوأ من انخفاضه البالغ 38% في الربع الثاني من هذا العام، والذي كان أسوأ فترة له على الإطلاق.

 

وفي الأسبوع الماضي، وسعّت تسلا الخصومات في أميركا الشمالية لمشتري السيارات الكهربائية.

 

وجاءت هذه الخصومات بعد أن عرضت شركة صناعة السيارات حوافز في الصين القارية لمبيعات السيارات في ديسمبر في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC.

 

وفقد ماسك، لقبه كأغنى شخص في العالم في وقت سابق من هذا الشهر لرئيس LVMH والرئيس التنفيذي برنارد أرنو، وفقاً لتصنيفي فوربس، وبلومبرغ للمليارديرات.

 

وكانت أسهم تسلا، أغلقت يوم الثلاثاء عند 109.10 دولار.