شهدت الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات الأوروبية أعلى مستوى من عمليات السحب منذ عام تقريبًا، وذلك وفقًا لما أفاد به تحليل حديث صادر عن بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC).

وقد تم توثيق أن المستثمرين سحبوا مبلغًا كبيرًا قدره 2.4 مليار دولار من هذه الصناديق الاستثمارية، وهو الأسبوع الثاني عشر على التوالي من صافي السحوبات الصافية وأكبر مبلغ تم سحبه في أسبوع واحد منذ أكتوبر من العام السابق، وفقًا لبيان البنك.

وأوضح بنك أوف أمريكا أن هذه الإجراءات أسفرت عن سحب ما مجموعه 37.4 مليار دولار من الصناديق التي تركز على أسهم الشركات الأوروبية منذ بداية العام.

علاوة على ذلك، حدثت غالبية هذه السحوبات الأخيرة في الصناديق المدارة بنشاط، والتي شهدت سحب 1.66 مليار دولار - وهو أعلى مستوى في سبعة عشر أسبوعًا - في حين شهدت الصناديق التي تتبع المؤشرات خروج 0.73 مليار دولار، وهي المرة الثانية فقط التي يحدث فيها ذلك خلال الأسابيع الستة الماضية.

ولاحظ بنك أوف أمريكا أنه على الرغم من أن الأسهم التي تعتبر مقومة بأقل من قيمتها والأسهم في الشركات السويسرية شهدت تدفقات متواضعة بلغت 0.16 مليار دولار و0.13 مليار دولار على التوالي، إلا أن قطاعات أخرى واجهت صعوبات.

وكانت قطاعات مثل البنوك والمملكة المتحدة والأسهم التي يُتوقع أن تنمو بسرعة هي الأكثر تضررًا، حيث بلغ إجمالي السحوبات 0.62 مليار دولار و0.54 مليار دولار و0.26 مليار دولار على التوالي. من المهم ملاحظة أنه لا يوجد قطاع صناعي حقق صافي تدفق للأموال إلى الداخل خلال ذلك الأسبوع.

وفقًا لتحليل بنك أوف أمريكا، يشير نموذج دورة النمط الخاص بهم حاليًا إلى مرحلة التعافي اعتبارًا من أغسطس 2024. ومع ذلك، فإن المؤشر الذي يجمع بين الإشارات الاقتصادية المختلفة لأوروبا كان في اتجاه هبوطي.

ويشير البنك إلى أن هذه الحركة الهبوطية من المحتمل أن تؤدي إلى تغيير السوق إلى مرحلة الركود في الشهر التالي إذا لم يتغير الاتجاه الحالي.

ويفسر البنك هذه الاتجاهات على أنها تشير إلى تزايد الحذر بين المستثمرين فيما يتعلق بالصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات الأوروبية، وهو ما يعكس المخاوف الأوسع نطاقًا بشأن الوضع الاقتصادي في جميع أنحاء أوروبا.

وبالنظر إلى عدم وجود أي قطاع صناعي يشهد تدفقات صافية إلى الداخل، واستمرار عمليات السحب الكبيرة، فإن تقييم بنك أوف أمريكا هو أن المزاج العام للسوق يتجه بعيداً عن أوروبا بسبب الشكوك السائدة.