شهدت عقود الغاز الأمريكي الآجلة قفزة كبيرة خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث ارتفعت قيمة العقود بنسبة 10% لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين.

 

وجاء ارتفاع عقود الغاز الأمريكي بفعل توقعات لزيادات في الطلب على مدار الأسبوعين القادمين وقفزة في أسعار الغاز العالمية ومخاوف بأن إضراباً مُحتملا لعمال السكك الحديدية في الولايات المتحدة قد يهدد إمدادات الفحم إلى محطات الكهرباء، وفقاً لرويترز.

 

وتلقى أسعار الغاز الأمريكي دعماً أيضاً من استمرار إغلاق مصنع فريبورت في ولاية تكساس، وهو ثاني أكبر مصنع لصادرات الغاز الطبيعي المُسال الأمريكية، والذي كان يستهلك حوالي ملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز قبل إغلاقه في الثامن من يونيو.

 

وقد يرغم إضراب للسكك الحديدية شركات توليد الطاقة على حرق المزيد من الغاز لإنتاج الكهرباء. ويغذي الفحم حوالي 20% من محطات توليد الكهرباء في الولايات المتحدة. وتتلقى حوالي ثلثي محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في البلاد إمداداتها من الفحم بواسطة السكك الحديدية.

 

وأنهت عقود الغاز الأمريكي تسليم أكتوبر الأول جلسة التداول في بورصة نايمكس مرتفعة 83 سنتا، أو 10%، لتسجل عند التسوية 9.114 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو أعلى مستوى منذ أول سبتمبر.

 

وتُعد تلك الزيادة الأكبر ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ 20 يوليو الماضي وخامس جلسة على التوالي من المكاسب، وهي أطول سلسلة ارتفاعات منذ مايو 2022.

 

وقفزت عقود الغاز الأمريكي الآجلة بنحو 145% هذا العام، بينما تبقي أسعار أعلى في أوروبا وآسيا الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية.

 

ويجري تداول الغاز حول 62 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا و53 دولارا في آسيا.