ظلت أسعار النفط واقعة تحت الضغوط بعد الزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكي بما يُشير إلى أن الطلب على النفط قد يظل ضعيفاً في أكبر دولة مستهلكة للنفط على مستوى العالم.

 

وارتفعت مخزونات الخام التجارية بمقدار 5.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 1يوليو 2020، في حين أشارت توقعات السوق إلى انخفاض قدره 3.1 مليون برميل بدلاً من ذلك.

 

إضافة إلى الضغط على جانب الطلب، تستمر المخاطر بشأن الموجة الثانية من حالات الإصابة بالفيروس في إبقاء توقعات الطلب العالمي على النفط ضعيفة.

 

وحذرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير من أنه في حين أن أسواق النفط قد تمكنت بلا شك من تحقيق تقدماً منذ (أبريل الأسود) إلا أن تسارع وتيرة حالات الإصابة في بعض الدول يُعد بمثابة تذكير مزعج بأن الوباء ما يزال خارج عن السيطرة، هذا إلى جانب تأكيد التوقعات السلبية لأداء السوق.

 

وعلى الرغم من تلك التحذيرات، قامت الوكالة برفع توقعاتها، حيث يتوقع الآن انخفاض الطلب بمقدار 7.9 مليون برميل يومياً في عام 2020 وزيادته بمقدار 5.3 مليون برميل يومياً في العام 2021.

 

 

أسعار الذهب تتخطى مستوى 1800 دولار

 

واصل المستثمرون تخزين الذهب كملاذ آمن في ظل توقعات تشير إلى احتفاظه بقوته على خلفية تداعيات فيروس كورونا المستجد وما خلفه من أضرار بالاقتصاد العالمي.

 

حيث ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 40% خلال الـ 14 شهراً الأخيرة، وساهمت حالة عدم اليقين الناجمة عن تفشي الجائحة في تعزيز أسعار الذهب بما دفع البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة وإغراق الأسواق بالسيولة النقدية.

 

 

انخفاض الدولار واستقرار أداء الأسهم

 

تواجه مناطق مختلفة حالياً ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولاسيما الولايات ذات الكثافة السكانية العالية مثل فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا.

 

ودفع ذلك بالسلطات الأمريكية إلى تقليص جهود إعادة فتح الاقتصاد بما عزز التوقعات بأن سوق العمل أمامه طريقاً طويلاً لتحقيق الانتعاش.

 

ولتوضيح مدى مرونة الأسواق في مواجعة التداعيات الحالية، استقر أداء الأسهم الأمريكية بصفة عامة ولم تشهد تغيراً يُذكر خلال الأسبوع الماضي، حيث تداول مؤشر ستاندرد آند بورز فوق مستوى 3100 نقطة، في حين استقر مؤشر داو جونز فوق حاجز 25500 نقطة، وتعافى كلاهما بأكثر من 40% مقارنة بأدنى المستويات المسجلة في مارس الماضي.

 

وبالانتقال إلى سوق العملات، انخفض الدولار بما دفع اليورو إلى الارتفاع بنسبة 0.65% بينما شهد الجنيه الإسترليني نمواً بنسبة 1.33% خلال الأسبوع.

 

وتجاهل المستثمرون المخاوف المتعلقة بانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي وبدأوا في التركيز على آمال توافر علاج لفيروس كورونا، إلا أن أصول الملاذ الآمن ما زالت تشهد طلباً مستمراً، حيث انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستوى 0.5690% الأسبوع الماضي ولامس الذهب مستويات قياسية.

 

(نمازون متعة المعرفة)