الإعلان عن اللقاح الثاني

 

دخلت الأسواق العالمية في وضع الإقبال على الأصول عالية المخاطر الأسبوع الماضي حيث لحقت شركة أدوية أخرى، وهي شركة مودرنا الأمريكية، بشركة فايزر معلنة عن أن لقاح فيروس كورونا الخاص بها أظهر فعالية بنسبة 95%.

 

وأوضح تقرير لبنك الكويت الوطني تلقى موقع (نمازون) نسخته، اليوم الأحد، أن هذه النتائج تأتي بعد فترة وجيزة من إعلان نتائج مماثلة من قبل شركة فايزر، لتعزز من الثقة المتزايدة في إمكانية مساعدة اللقاحات في وضع حد للوباء. ورغم أن كلا اللقاحين لم تتم الموافقة عليهما من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلا أن حماس المستثمرين الذي دفع الأسهم العالمية للصعود خلال الفترة الماضية شهد حالة من الفتور.

 

وارتفعت الأسهم الأمريكية بعد الكشف عن لقاح ثان وبنسب فعالية كبيرة، مما دفع مؤشر داو جونز إلى تحقيق مكاسب بنحو 2.60% على إثر هذه الانباء. وعلى الجانب الآخر كانت سندات الخزانة الأمريكية مستقرة حيث يترقب المستثمرون نتيجة إقرار حزم التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسية الأخرى.

 

وعلى صعيد آخر، سجلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أعلى معدل وفيات يومي بفيروس كورونا منذ أكثر من ستة أشهر، حيث يتسبب الوباء الآن بوفاة أمريكي واحداً على الأقل كل دقيقة، ليبلغ اجمالي من فقدوا حياتهم منذ 29 فبراير في الولايات المتحدة وحدها أكثر من 250.000 شخص.

 

فقد الدولار الأمريكي جزءاً من قيمته مقابل سلة من العملات المنافسة الأسبوع الماضي، لتخسر بذلك العملة الأمريكية أكثر من 5% منذ بداية العام حتى الآن في ظل أحداث سياسية كبرى، مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتصعيد الذي قام به الرئيس ترامب بشأن صلاحية إجراءات التصويت في الانتخابات.

 

بالإضافة إلى ذلك، أدت الضبابية التي تحيط بإقرار حزمة التحفيز الاقتصادي والصفقات التجارية إلى لجوء المستثمرين إلى عملات الملاذ الآمن، وخاصة الفرنك السويسري والين الياباني.

 

 

بيانات الاقتصاد الأمريكي

 

أدت عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى تباطؤ مبيعات التجزئة مع انخفاض دخل الأسر، حيث كشفت أرقام أكتوبر أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.3% فقط الشهر الماضي مخالفة بذلك توقعات تسجيلها التوقعات بزيادة بنسبة 0.5% بعد تحقيقها لمكاسب بنسبة 1.6% خلال الشهر الماضي.

 

وفي الوقت ذاته، ارتفع معدل التضخم الأساسي - الأكثر ارتباطاً بالإنفاق الاستهلاكي كعنصر من عناصر الناتج المحلي الإجمالي - بنسبة 0.1% فقط بعد مراجعه معدل شهر سبتمبر وخفضه إلى 0.9%. ويبقى الملايين من الأمريكيين عاطلين عن العمل ويفتقرون إلى الدعم المالي الحكومي في ظل استمرار تجاوز أعداد الإصابة بفيروس كورونا لـ 100000 حالة يومياً.

 

ويبدو أنه من غير المحتمل إقرار حزمة تحفيز ثانية قبل تولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في يناير. ومع ذلك، يتوقع الاقتصاديون نمو مبيعات التجزئة بشكل معتدل خلال الفترة المتبقية من العام وأن يساهم ذلك في تباطؤ النمو الاقتصادي بعد انتعاش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 33.1% خلال الربع الثالث.