انتهت منذ ساعات قليلة زيارة ولي العهد السعودي، الشاب الطموح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى جمهورية باكستان الإسلامية، بعد زيارة تاريخية ليؤكد على دعم المملكة الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات .

وكانت أهم محطات تلك الزيارة  إنشاء مجلس تنسيق مشترك رفيع المستوى بين المملكة وجمهورية باكستان الإسلامية؛ يرأسه من الجانب السعودي ولي العهد، ومن الجانب الباكستاني رئيس الوزراء الباكستاني، وذلك بهدف تطوير العلاقات الثنائية ولتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال، وأن تعمل اللجنة المشتركة المعنية بالتجارة والتبادل التجاري.

وخلال الزيارة، كان هناك محطات هامة أخرى وأبرزها توقيع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، 4 مذكرات تفاهم واتفاقية واحدة في مجالات الطاقة والتعدين مع الجانب الباكستاني، وهي التي تأتي ضمن منظومة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وتزيد القيمة الإجمالية للاتفاقات بقطاعات الطاقة والتعدين على 100 مليار ريال (27.22 مليار دولار أمريكي).

كما شهد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان خلال الزيارة أيضا توقيع 7 اتفاقيات بين البلدين قيمتها 20 مليار دولار.

ويأتي أهم ما في سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تم توقيعها بين السعودية وباكستان، اتفاقية إنشاء مصفاة لـأرامكو في ميناء جوادر الباكستاني بقيمة 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى اتفاقية تمويل لتوفير كميات من النفط الخام والمنتجات البترولية لباكستان، وتمويل مشاريع للطاقة الكهربائية من الصندوق السعودي للتنمية، والتعاون في مجال الثروة المعدنية والطاقة المتجددة في باكستان.

وأشار ولي العهد السعودي إلى أن الاتفاقيات مع باكستان تعبر عن ثقة المملكة بالمنطقة، واهتمامها بالاستثمار فيها بكل طاقاتها.

ما الأهمية؟

وتعيد باكستان الواقعة في واسطة العقد بين العملاق الصيني شرقا، ومنطقة الخليج العربي غربا، اكتشاف أهمية موقعها الاستراتيجي في حركة التجارة العالمية، من خلال ما يعرف بالكوريدور الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي سيجعل  البضائع الصينية تصل للمرة الأولى برًا إلى ميناء كوريدور على بحر العرب، ومنها إلى نواحي الأرض.

وهنا تكمن أهمية الاستثمار السعودي الذي يعطي دفعا كبيرا لهذا الخط الاستراتيجي، الذي يعد جزءا أساسيا من طريق الحرير الجديد.

وتأتي زيارة باكستان  في مستهل جولة آسيوية للأمير السعودي ستشمل الهند والصين.