وقعت شركة أرامكو السعودية مذكرات تفاهم مع عدة شركات عالمية وذلك في إطار خطط الشركة لعقد شراكات دولية جديدة، وتأسيس شركات عبر برنامج الاستثمارات الصناعية المرتبط بتطوير أعمال الشركة.
ووفقا لـ عربية نت، ذكرت الشركة في بيان أن تلك الاتفاقات تمت مع كل من شركة رويال شل و(أ م جي) الهولندية، وشركات صينية ضمّت: شركة سوجو (إكس دي إم)، وشركة شين قونق، وشركة زنفو، وشركة جيجيانغ سوبكون للتقنية المحدودة، بالإضافة إلى شركة بوسكو التي يقع مقرها في كوريا الجنوبية.
ويمثّل توقيع هذه المذكرات إضافة كبيرة لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) منذ إطلاقه قبل خمس سنوات في الأول من ديسمبر عام 2015م.
ومن شأن هذا التعاون الاستراتيجي أن يمهّد الطريق أمام إطلاق أعمال جديدة عبر العديد من قطاعات النمو المبتكرة، تشمل: تصنيع صفائح الفولاذ، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتصنيع المعدات الرقمية، وأنظمة إدارة الطاقة والتحكم فيها، وتصنيع الوسائط الكيميائية، وإعادة تدويرها، فضلًا عن تصنيع الرقاقات الإلكترونية المتطورة والمجسّات الذكية، وفقا لأرامكو.
ويعكس هذا التعاون التزام أرامكو السعودية بتعزيز موثوقيتها وكفاءتها التشغيلية، وفي الوقت نفسه، رفد عجلة البنية الصناعية في المملكة، الذي بدوره سيعزز المنظومة التجارية، ويدعم سلسلة التوريد المحلية، وتوفير فرص عملٍ وتدريب جديدة بأعدادٍ كبيرة للقوى العاملة السعودية.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر: حققت أرامكو السعودية نجاحًا كبيرًا، بحمد الله، منذ أن أطلقت قبل 5 أعوام برنامج اكتفاء لزيادة المحتوى المحلي، حيث زاد مؤشر المحتوى المحلي لدى الشركة من 35% إلى 56%.
وأضاف: رغم التقلّبات التي تكتنف الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، إلا أن تركيزنا ينصب على أهدافنا بعيدة المدى التي تراعي مصلحة الشركة وفي نفس الوقت تصنع تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا على بيئة الأعمال والتنمية الاقتصادية والناتج المحلي في المملكة.
وتابع: في ضوء خطط الشركة المنسجمة مع رؤية 2030 التي تسعى لجذب الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي وزيادة النمو، نرى فرصًا لأعمال وشراكات جديدة مع شركاء لهم خبرة رائدة في المجالات البيئية والصناعية وفي تقنيات التحول الرقمي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وستُسهم هذه الشراكات الجديدة، في دفع عجلة الابتكار والاستدامة والموثوقية في أعمال أرامكو السعودية كما ستضيف قيمة للشركات العاملة في قطاع الطاقة بالمملكة، وهو قطاع كبير يسعى للتطور المستمر والتميّز على المستوى العالمي.
وستعزز هذه الشراكات أيضًا، استثماراتنا في المواد اللامعدنية واقتصاد الكربون الدائري، وتنمية الموارد البشرية في المجتمع المحيط بأعمالنا، ولدينا طموح لتحقيق فوائد مشتركة لنا ولشركائنا.
من جهته، ذكر النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أحمد السعدي، أن لدى أرامكو السعودية سجلا حافلا في تطوير الاستثمارات الصناعية لدعم سلاسل الإمداد المحلية، وأن برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) خير شاهد على التزام الشركة بتعزيز سلاسل الإمداد لديها للحصول على المرونة الاستراتيجية التي تخوّلها لمواجهة التحدّيات المختلفة.
وأضاف السعدي: عززت الاستثمارات الناتجة، إمّا مباشرة من قبل الشركة، أو بشكلٍ غير مباشر من قبل الموردين، خطط التوطين على مدار السنوات الماضية، مما أسهم في النمو الاقتصادي للمملكة. ولمواصلة هذا النجاح والإسهام بشكلٍ أكبر في دعم الاقتصاد الوطني، تعتزم أرامكو السعودية من خلال هذا البرنامج توسيع دائرة استثماراتها في قطاعات مختلفة لتنميتها وتطويرها إلى استثمارات رائدة عالميًا. وفي هذا اليوم، تؤكّد مذكرات التفاهم الموقعة تعزيز الاستثمارات الصناعية، مع عزمنا على إطلاق شراكات مماثلة مستقبلاً بالتعاون مع شركائنا.
وتشمل مذكرات التفاهم الموقعة كلا من شركة بوسكو التي جرى توقيع مذكرة تفاهم معها للتعاون في تقييم جدوى إنشاء معمل متكامل لتصنيع الألواح الفولاذية في المملكة.
وشركة سوجو (إكس دي إم) المحدودة للطباعة الثلاثية الأبعاد، وجرى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تقنيات وتطوير الطباعة الثلاثية الأبعاد الصناعية في المملكة.
وشركة شين قونق للمواد الجديدة (غوانغ زو) المحدودة، وجرى توقيع مذكرة تفاهم للتركيز على تطوير تقنيات أنظمة تحكم للإنارة LED، وإدارة الطاقة والتحكم الذكي.
وشركة زنفو المحدودة لتقنيات المجسات، والتي جرى توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص تصنيع الرقائق الإلكترونية الذكية والتقنيات ذات الصلة.
وشركة شل و(أ م جي) لإعادة التدوير المحدودة، وتم توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تطوير خطط لمركز إقليمي متطور لإعادة تدوير رماد التغويز واستصلاح الوسائط الكيميائية المستهلكة، بالإضافة إلى توفير حلول مستدامة.
جيجيانغ سوبكون للتقنية المحدودة: مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك المحتملة في المملكة بشأن خدمات وتصنيع سلسلة القيمة.