استقرت أسعار النفط الخام صباح اليوم الثلاثاء، بعد انخفاض استمر ثلاثة أيام كان مدفوعا بالتهديد المتزايد للطلب من انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بالقرب من 67 دولارًا بعد أن فقد ما يقرب من 3% خلال الجلسات الثلاث السابقة. أما خام برنت القياسي فيتداول دون 70 دولاراً.
وتراجع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث، وفقًا لمسح أجرته (دييكارتس لابس)، بينما كشفت بيانات من الصين عن تباطؤ في النشاط الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم خلال يوليو.
وفي الوقت نفسه، يبقى الطلب في الهند، وهي مستهلك رئيسي آخر للنفط، صامدا إلى حد كبير.
بعد ارتفاع حاد في النصف الأول، تم كبح صعود النفط الخام في يوليو وأغسطس. وتسبب متغير دلتا في فرض قيود جديدة على التنقل في العديد من الدول بما في ذلك الصين، مما يضر باستهلاك الطاقة. وفي ظل هذه الخلفية، خفض بنك جي بي مورغان توقعاته لأسعار النفط.
وبينما يواجه الطلب تحديات، حافظت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، من بينهم روسيا، على مسار تخفيف قيود الإنتاج المفروضة في المرحلة الأولى من تفشي الوباء.
وسترتفع الإمدادات اليومية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا هذا الشهر.
ومن المقرر عقد الاجتماع العادي التالي للمجموعة في الأول من سبتمبر، ويأتي بعد دعوة من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر لضخ مزيد من الإنتاج لخفض أسعار البنزين.
وعكس تراجع النفط الخام يوم أمس الاثنين، المخاوف بشأن تأثير دلتا على الطلب، وفقًا لمجموعة غولدمان ساكس غروب. ومع ذلك، فإن هذا التحدي سيكون عابرًا، حيث قال البنك إنه ملتزم بتوقعاته بأن يصل سعر خام برنت إلى 80 دولارًا للبرميل في الربع التالي، وسط استمرار عجز السوق.