ذكر البيت الأبيض أن أولى جلسات الاستماع العلنية التي عقدتها لجنة الشؤون القانونية في مجلس النواب الأمريكي في إطار التحقيق الرامي لعزل الرئيس دونالد ترامب كانت جيدة بالنسبة للأخير وسيئة بالنسبة للديمقراطيين.
وقالت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان مساء أمس الأربعاء، إن الشيء الوحيد الذي أظهره 3 خبراء دستوريين من أصل 4 خلال الجلسة تحيزهم السياسي ضد الرئيس.
وأضافت غريشام: لم تغير الجلسة أي شيء حول حقيقة أن الرئيس ترامب لم يقم بشيء خطأ رغم جلسات الاستماع التي استمرت عدة أسابيع على خلفية اتهامات موجهة له بالضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق يضر بأحد منافسيه السياسيين.
ودعت غريشام الكونغرس للتركيز على مصالح الشعب الأمريكي بدلاً من تلك الاتهامات الوهمية.
وشددت على أن هناك قضايا أخرى أهم تتطلب التركيز عليها واتخاذ اجراء بشأنها من رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي كاتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (يوسمكا) والبنى التحتية وأسعار الأدوية.
وأوضحت أن اعضاء مجلس النواب يواصلون رغم ذلك تجاهل مطالب ناخبيهم ويركزون على هذه المهزلة المثيرة للشفقة والبائسة.
وقدم 4 خبراء دستوريين خلال جلسة الاستماع العلنية الأولى وجهات نظرهم وتقييماتهم حول الانتهاكات القانونية والدستورية المزعومة التي ارتكبها ترامب خلال مكالمة هاتفية مثيرة للجدل أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يوليو الماضي.
ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية أجريت في 25 يوليو الماضي، طلب ترامب خلالها من نظيره الأوكراني زيلينسكي أن يهتم بأمر نائب الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن الذي يواجه ترامب في سباق البيت الأبيض عام 2020.
ويُشتبه في أن الرئيس ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار يُفترض أن تتسلمها أوكرانيا بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة (غاز بوريسما) الأوكرانية.
ويرفض ترامب تلك الاتهامات ويقول إنها حملة مطاردة ومحاولة انقلاب ضده ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين في انتخابات العام المُقبل.