قررت المملكة العربية السعودية تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين - إلا في الحالات الاستثنائية - مؤقتاً لمدة أسبوع، قابلة للتمديد أسبوعاً آخر، وذلك بعد أنباء عن ظُهور سُلالة جديدة من فيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19).
وأكدت مصادر طبية أنّ السلالة الجديدة الناتجة عن تحور أو طفرة لفيروس كورونا المستجد، والتي يشار لها بالرمز N501Y، قد تكون أسرع بـ 70% في الانتشار.
وبحسب آرابيان بيزنس، أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، أنه بناءً على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا في عدد من الدول، وحتى تتضح معلومات طبية عن طبيعة هذا الفيروس، ورغبةً في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم فقد تم تعليق الرحلات الدولية من وإلى المملكة.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حكومة المملكة قررت اتخاذ الإجراءات الاحترازية التالية:
- أولًا: تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين - إلا في الحالات الاستثنائية - مؤقتاً لمدة أسبوع، قابلة للتمديد أسبوعاً آخر، ما عدا الرحلات الأجنبية الموجودة حالياً في أراضي المملكة، فيسمح لها بالمغادرة.
- ثانيًا: تعليق الدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية مؤقتًا لمدة أسبوع قابلة للتمديد أسبوعًا آخر.
- ثالثًا: على كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو من أي دولة ظهر فيها الوباء، وفق ما تحدده وزارة الصحة اعتباراً من 8 ديسمبر 2020 وإلى تاريخه، الالتزام بالآتي:
( 1 ) العزل المنزلي لمدة أسبوعين اعتباراً من تاريخ قدومه إلى المملكة.
( 2 ) أن يقوم بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال فترة عزله، مع تكرار الفحص كل 5 أيام.
- رابعًا: على كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو مر بها أو بأي دولة ظهر فيها الوباء - خلال الأشهر الثلاثة الماضية - أن يقوم بإجراء فحص فيروس كورونا.
ويستثنى مما ورد أعلاه حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد من الدول التي لم يظهر فيها الفيروس المتحور، وفق ما تحدده وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة النقل.
وسوف تتم مراجعة هذه الإجراءات في ضوء المستجدات المتعلقة بالجائحة، وما يرد من وزارة الصحة.
يذكر أن بريطانيا أعلنت أن تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها مؤخرا في البلاد، أدى إلى جعل انتشار المرض خارج عن السيطرة ويجب ردعه من خلال اعتماد التباعد الاجتماعي المشدد.
ونقلت تقارير صحفية أن السلالة الجديدة شهدت طفرات كثيرة أبرزها طفرة على مستقبلات الخلايا البشرية التي تؤدي لالتصاق الفيروس بالخلايا ولذلك أصبحت أكثر قابلية للعدوى وأنها بدأت الظهور تدريجيا في دول عدة لكن بشكل أقل.