قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ستدرس احتمال زيادة الرسوم الجمركية على منتجات للاتحاد الأوروبي وستطبق رسوماً على المزيد من تلك المنتجات على خلفية نزاع تجاري يتعلق بدعم صناعة الطائرات بين الجانبين.
وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان مساء أمس الاثنين، إن النتائج التي توصلت إليها منظمة التجارة العالمية أكدت من جديد أن الاتحاد الأوروبي لم يتوقف عن تقديم الدعم غير المشروع لشركة (إيرباص) الأمر لا يزال يؤثر سلباً على شركات الطيران الأمريكية.
وأضافت أن المنظمة وجدت أن دعم الاتحاد الأوروبي لشركة (إيرباص) لصناعة الطائرات لا يزال يكلف شركات الطيران الأمريكية خسائر طائلة في عائداتها.
وأضاف في ضوء ذلك وعدم تحقيق تقدم نحو حل هذا النزاع فإن الولايات المتحدة ستطلق عملية لدراسة زيادة معدلات الرسوم الجمركية وإخضاع منتجات إضافية للاتحاد الأوروبي للرسوم الجمركية.
وأوضح المكتب أنه سينشر المزيد من المعلومات عن هذا الإجراء في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأشار إلى أن هناك حاجة لاتخاذ اجراءات قوية لإقناع الاتحاد الأوروبي أن مصالحه تكمن في القضاء على هذا الدعم غير المشروع لشركة (إيرباص) الآن وفي المستقبل حتى تتمكن صناعاتنا من التنافس على قدم المساواة.
ووفقاً للبيان فإن تقرير منظمة التجارة هو السادس من نوعه الذي يظهر أن دعم الاتحاد الاوروبي لشركة (إيرباص) يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية.
ورفضت لجنة الامتثال التابعة لمنظمة التجارة العالمية في وقت سابق يوم أمس موقف الاتحاد الأوروبي بأنه امتثل لقواعد المنظمة عن طريق إجراء تغييرات طفيفة على إعانات الدعم الضخمة التي تقدمها لإيرباص.
يُذكر أن المنظمة أعلنت في وقت سابق أن الدعم الأوروبي لإيرباص غير قانوني وسمحت حينها للولايات المتحدة بالرد برسوم على واردات أوروبية لتكون قادرة على تعويض خسائر تُقدر بنحو 7.5 مليار دولار.
كما حكمت المنظمة لصالح أوروبا في قضية موازية ضد شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات منافسة إيرباص، لكن بروكسل لم تمنح بعد الحق في تطبيق التعريفات الخاصة بها.