سجل بنك دبي الإسلامي، تراجعا بنسبة 17% في أرباح الربع الأول 2020 لتصل إلى 1.111 مليار درهم وذلك مقارنة بأرباح قدرها 1.336 مليار درهم خلال نفس الفترة من عام 2019 .
ووفقا لصحيفة البيان، بلغ إجمالي الدخل 3.56 مليار درهم في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بـ 3.41 مليار درهم في نفس الفترة من عام 2019، مع ارتفاع صافي الإيرادات التشغيلية إلى 2.43 مليار درهم في الربع الأول من عام 2020
ووصلت المصاريف التشغيلية في الربع الأول من عام 2020 إلى 839 مليون درهم بعد دمج نور بنك، مقارنة بـ 599 مليون درهم في الربع الأول من عام 2019، وبلغ معدل التكلفة إلى الدخل 29.8٪ في الربع الأول من عام 2020 بدون أوجه التوافق المتوقعة من الاستحواذ على نور بنك، والتي سيتم تحقيقها لاحقاً على مدار العام، فيما وصل هامش صافي الأرباح إلى 3٪ مقارنة بـ 3.15٪ في عام 2019، ضمن نطاق التوجّه.
وتم تحقيق الربحية في الربع الأول، بالرغم من اعتماد نهج مدروس ومحافظ وحذر من قبل البنك لاستحداث مخصصات احتياطية إضافية بما يقارب 1.5 مليار درهم (التعويض بمكاسب تزيد عن مليار درهم إماراتي على صفقة شراء نور بنك) للسيطرة على تأثير جائحة كوفيد-19، إن وجد، فضلاً عن انخفاض اسعار النفط ومعدلات الربح.
وبلغ معدل العائد على الموجودات 2.08٪، ومعدل العائد على حقوق الملكية 16٪ لهذه الفترة، وارتفع صافي التمويلات واستثمارات الصكوك إلى216.2 مليار درهم، بزيادة نسبتها 17٪ منذ بداية العام حتى تاريخه.
زاد إجمالي الموجودات بنسبة 19% بنهاية الربع الأول من العام الحالي إلى 276.4 مليار درهم، وارتفعت ودائع المتعاملين إلى 199.9 مليار درهم، بزيادة نسبتها 22٪ منذ بداية العام حتى تاريخه.
بلغت نسبة التمويل إلى الودائع 90٪، وسجّل معدل التمويلات غير العاملة نسبة 4.3٪، مع وصول معدل التغطية النقدية إلى نسبة 100٪، ووصلت التغطية الإجمالية، بما فيها الضمانات بقيمتها المخصومة إلى 138%.
بلغ معدّل كفاية رأس المال 16.5٪، بينما بلغ معدّل الشقّ الأول بالنسبة لرأس المال المشترك 12.1%.
وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي: شهدت جميع دول العالم أوضاعاً استثنائية على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث تضامنت معاً لمكافحة الجائحة العالمية الحالية. الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد قدمت الدولة نموذجاً ملهمًا واتخذت إجراءات فورية وصارمة للحفاظ على أعلى مستويات الصحة والسلامة، بالإضافة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية لضمان استمرار أعمالنا وخدماتنا على أكمل وجه في ظلّ البيئة الحالية.
وأضاف: سارع القطاع المصرفي الإماراتي إلى تقديم الدعم الأساسي اللازم للمصارف والمتعاملين، مع مختلف تدابير الإغاثة والتحفيز بلغت قيمتها أكثر من 70 مليار دولار، جرى تنفيذها بما يتماشى مع توجيهات الهيئات التنظيمية. ونحن في بنك دبي الإسلامي ما زلنا ملتزمين بدعم هذه المبادرات التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة، ونواصل التعاون والعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات المختصة لحماية المجتمع والسوق.
وقال عبدالله الهاملي، العضو المنتدب لـ بنك دبي الإسلامي: نحن في بنك دبي الإسلامي نضع سلامة وأمن موظفينا ومتعاملينا على رأس أولوياتنا. وتأكيداً على ذلك، قمنا باتخاذ مجموعة من الإجراءات عبر المجموعة، والتي تراوحت بين العمل من المنزل للموظفين من خلال المنصات الرقمية، وصولاً إلى تعزيز الوعي بالصحة والسلامة، وضمان الإدارة المناسبة والأمثل للفروع ومراكز الخدمة السريعة من حيث النظافة والتعقيم، وذلك بما يتماشى مع توجيهات السلطات الحكومية.
وأضاف الهاملي: كما نؤمن في بنك دبي الإسلامي بأننا معكم في مواجهة هذا الأمر. ولا يزال فريق إدارة الأزمات لدينا وموظفونا الذين يعملون من المكاتب أو المنازل ملتزمين بتوفير الخدمة للمتعاملين بأقل قدر من الانقطاع. ونعمل الآن على تعزيز الأسس التي قمنا ببنائها للارتقاء بقدراتنا الرقمية وزيادة الأنشطة والمعاملات الجارية عبر الإنترنت، مع تحسين قدراتنا الاستيعابية، ونودّ أن نؤكد لجميع متعاملينا بأن خدماتنا لا تزال متوفرة بسلاسة عبر جميع القنوات خلال هذه الأوقات.
وقال الدكتور عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي: كانت بداية العام 2020 مربكة ومليئة بالتوترات إلى حد ما، حيث أسفرت جائحة كوفيد-19 عن حدوث اضطرابات كبيرة فرضت علينا إعادة التفكير في استراتيجياتنا وتعديلها. ومن المؤكد أن تبعات ذلك ستؤثر على معدلات النمو، أو حجم النمو على أقل تقدير. وسوف نركّز بشكل أكبر الآن على حماية واستمرارية أعمالنا وتأمين إيرادات طويلة الأجل لجميع أصحاب المصلحة. وقد يتطلب تحقيق ذلك اتخاذ قرارات صعبة على المدى القصير لضمان عودة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
وتابع شلوان: اعتمدنا نهجاً متحفظاً للغاية لتوفير المخصصات في هذا الربع لضمان التغطية والحماية المثلى ضد أي تأثيرات على جودة الموجودات الناشئة عن البيئة الحالية. سمحت لنا المكاسب الاستثنائية والأرباح المستمرة في تعزيز مخصصات أكبر للمراحل الأولى والثانية والثالثة تضاف إلى ما خصصته الإدارة العليا بقيمة إجمالية بلغت ما يقارب 1.5 مليار درهم لحماية المركز المالي للبنك من أي تبعات قد تنجم عن كل من الجائحة، وتقلب أسعار النفط وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وأضاف: ستتضمن استراتيجيتنا للعام 2020 جانباً مألوفاً يعرفه جميع من شهد الانطلاقة القوية للبنك ونموه ليصبح قوة مالية ضخمة على مدى العقد الماضي. إن مثل هذه الظروف السلبية التي يشهدها السوق ليست بأمر جديد على فريق الإدارة العليا في بنك دبي الإسلامي، فهو نفس الفريق الذي قاد البنك بنجاح خلال الأزمة المالية عام 2008، وهم مستعدّون تماماً لمواجهة هذا التحدي والمضيّ بخطىً ثابتة في ظلّ البيئة الاقتصادية الحالية.
وقال عدنان شلوان: بينما نستمر في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المتانة المالية للبنك، يسعدني أن أؤكد بأننا أكملنا بنجاح عملية الاستحواذ على نور بنك وأن البيانات المالية التي تم الكشف عنها تعكس الآن صورة موحدة للكيان الجديد. وفي الوقت نفسه، مع استمرار تنفيذ عملية التكامل حاليًا، نتوقع أن تبدأ أوجه التوافق في تحقيق نتائجها والمساهمة في أرباح البنك خلال الجزء الأخير من هذا العام، مما سيخفف الضغط على الأرباح والخسائر بسبب البيئة الصعبة اليوم.. وسيكون لموافقة المساهمين مؤخراً على زيادة نسبة تملك الأجانب إلى 40٪ في البنك تأثير إيجابي كبير على أعمال البنك، وذلك بشكل أساسي من خلال تعزيز مكانته على المؤشرات العالمية والإقليمية. ويعد هذا إنجازاً مهماً ودليلاً واضحاً على أن مجلس الإدارة وفريقه القيادي لا يزالان ملتزمين بمصلحة المساهمين مع التركيز على استمرار تحسين العائدات.