تعطل إنتاج مئات الآلاف من السيارات في أمريكا الشمالية بسبب النقص الحاد في الرقائق الدقيقة وأشباه الموصلات، والتي تعد لها دور حيوي في العديد من المهام المتعلقة بالسيارة مثل الكمبيوتر ونظام المعلومات والترفيه ونظم الأمان المختلفة مثل الفواصل المانعة للانغلاق والتحكم في الثبات.
ووفقاً لـ عربية نت تسارعت أزمة نقص الرقائق بسبب تأثير عمليات الإغلاق الناتج عن جائحة كوفيد-19 منذ شهور، كما ازدادت الأمور سوءاً بعد نشوب حريق في أكبر مصنع لأشباه الموصلات في اليابان والذي يغذي شركة تويوتا- أكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم. فضلاً عن جنوح سفينة إيفرغيفين، في قناة السويس وتعطيل سلاسل الإمداد عالمياً لمدة أسبوعين.
ولم تنته الأزمة عند هذا الحد، حيث قاد نقص الزيت للبلاستيك المستخدم في الرقائق بسبب التجميد الكبير في تكساس. كما لعب الوباء بالطبع دوراً مهماً أيضاً مع قيام العديد من صانعي السيارات بإلغاء الطلبات بسبب تباطؤ الطلب على المركبات، وهو قرار يندمون عليه الآن مع تعافي السوق.
وكشف تقرير AutoForecast Solutionsr الذي تغطيه شركة Car and Driver عن مدى تأثر شركات صناعة السيارات في أميركا الشمالية بنقص الرقائق الدقيقة.
وقامت شركة فورد بإلغاء إنتاج 346،616 سيارة، بينما قامت جنرال موتورز بتخفيض إجماليها بمقدار 277،966، وفقاً لبيانات Statista، التي اطلعت عليها العربية.نت.
وعندما يتعلق الأمر بالطرز الأكثر تضرراً، تأتي سيارة بيك آب Ford F-Series أولاً مع تخفيض إنتاجها بمقدار 109.710 وحدة بسبب نقص الرقائق الدقيقة. تم التخطيط لعدد أقل من 98.584 سيارة جيب شيروكي، بينما سينخفض إنتاج شيفروليه إكوينوكس بمقدار 81833. مع ملاحظة بات غيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة Intel مؤخراً، أن المشكلة قد تستغرق عامين لحلها، فلا يوجد ضوء في نهاية النفق حتى الآن لشركات صناعة السيارات التي تتعرض لضغوط شديدة.