قام إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ببيع 22 مليون سهم من شركته مقابل 3.58 مليار دولار.
ووفقا لـ عربية نت، تعد تلك المرة هي الرابعة خلال 2022 التي يبيع فيها إيلون ماسك أسهما في شركة صناعة السيارات الكهربائية.
وأظهرت إفصاحات أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء في الولايات المتحدة، أن عمليات البيع تمت خلال الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2022.
وأدى الانخفاض المستمر في أسهم تسلا إلى انخفاض تقييم صانع السيارات الكهربائية دون مستوى نصف تريليون دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020.
وأغلق السهم منخفضاً 2.6% عند 156.80 دولاراً في نيويورك الأربعاء، لتهبط معه القيمة السوقية للشركة إلى 495 مليار دولار، بانخفاض نسبته 55% منذ بداية العام.
وتعد تسلا سادس أكبر عضو في مؤشر S&P 500 اعتباراً من إغلاق يوم الأربعاء، ويقارن هذا مع ترتيبها السابق كثالث أكبر شركة في المؤشر هذا العام، وهو المؤشر الذي انضمت إليه الشركة قبل عامين، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ.
وتعرضت أسهم تسلا لضغط كبير بسبب القلق من الركود المحتمل وتحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من الأسهم المحفوفة بالمخاطر وصاحبة التقييمات المرتفعة، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة في أسهم التكنولوجيا وأسهم النمو على وجه الخصوص.
علاوة على ذلك، فإن المشاكل الخاصة بالشركة، بما في ذلك نقص الإمدادات، وارتفاع تكاليف المواد الخام واضطرابات الإنتاج، بالإضافة إلى انشغال إيلون ماسك بإعادة هيكلة منصة تويتر والتي استحوذ عليها مؤخراً، قد أثرت بشدة على الأسهم.
وفي هذه الأثناء فقد ماسك لقبه كأغنى شخص في العالم، بعدما خسر ما يزيد عن 100 مليار دولار من ثروته هذا العام.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تبدو التوقعات للعام المقبل مظلمة أيضاً.
وخفض اثنان من المحللين في وول ستريت توقعاتهما للسهم، مع توصية بتوخي الحذر بشأن تسلا وقطاع السيارات الكهربائية بشكل عام، إذ خفض بنك غولدمان ساكس، توقعاته لتعكس مستويات العرض والطلب الأضعف، في حين حذر مورغان ستانلي من أن ضعف الطلب على السيارات الكهربائية.
كما خفض مورغان ستانلي توقعاته لعمليات التبني لهذه النوعية من السيارات في الولايات المتحدة.
في حين أن أسهم تسلا كانت تتراجع إلى حد كبير طوال العام، فقد اشتد الانخفاض في الشهرين الماضيين، مع انخفاض السهم بنسبة 41% منذ نهاية سبتمبر.
وصعد مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقا بنسبة 11% في نفس الفترة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 كثيف شركات التكنولوجيا بنسبة 7%.