تعتزم شركة لوفتهانزا للطيران إلغاء 22 ألف وظيفة في العالم، تمثل 16% من موظفيها؛ بسبب تداعيات أزمة كورونا.
ووفقا لوكالة رويترز، أقرت الشركة أنها قد لا تحتاج ما يصل إلى 26 ألفا من موظفيها، مما ينبئ بتسريحات أكبر بكثير من رقم يتجاوز العشرة آلاف أعلنته قبل أسابيع قليلة.
وقالت متحدثة باسم لوفتهانزا، عقب اجتماع مع النقابات، إن شركة الطيران تقدر عدد وظائف الدوام الكامل الزائدة على حاجتها بنحو 22 ألف وظيفة يشغلها 26 ألف موظف.
كانت لوفتهانزا تعهدت الأسبوع الماضي بإعادة هيكلة واسعة النطاق، تشمل إلغاء آلاف الوظائف وبيع أصول، مع سعيها لسداد تسعة مليارات يورو (10.26 مليار دولار) قدمتها الدولة لإنقاذها وتجاوز خسائر حادة في خضم جائحة فيروس كورونا.
وقالت الشركة آنذاك إن تخفيضات الوظائف ستكون ”أكبر بكثير“ من رقم العشرة آلاف الذي قدرته سابقا.
تحاول الشركة التوصل إلى اتفاق مع النقابات لكي يعمل الموظفون بدوام جزئي وسبل أخرى لخفض نفقات العمالة قبل أن تعقد اجتماعا عاما غير عادي في 25 يونيو حزيران، يصوت المساهمون فيه على حزمة الإنقاذ.
وطالبت نقابة المضيفين الجويين بأن تلتزم لوفتهانزا بعدم فرض التسريحات، لكنها قالت إنها تعمل جاهدة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل الاجتماع.
في غضون ذلك، قالت النقابة الممثلة للطيارين إن أعضاءها عرضوا خفض رواتبهم بما يصل إلى 45 بالمئة، وهو ما يبلغ نحو 350 مليون يورو في المجمل، لكنها تريد في المقابل أن تحمي الشركة أكبر قدر ممكن من الوظائف.