تعتزم شركة موانئ دبي العالمية تقديم فرصة للمستثمرين الدوليين للشراء في المنطقة الحرة لجبل علي في دبي ، وقد ساعدت هذه الأصول القيمة في تحويل دبي إلى مركز للتجارة العالمية، حيث تبحث الشركة عن طرق لخفض تراكم ديونها.
ووفقاً لـ عربية نت نقلاً عن بلومبرغ تعمل شركة تشغيل الموانئ ومقرها دبي، مع مستشارين لقياس الاهتمام بالمنطقة الصناعية مترامية الأطراف .
وقال أحد المصادر، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن موانئ دبي العالمية تدرس خيارات تشمل بيع حصة في المنطقة الحرة أو بعض الأصول الموجودة هناك.
وأضافت المصادر أن أي عملية بيع من المرجح أن تجذب اهتمام صناديق البنية التحتية والمستثمرين الاستراتيجيين.
المداولات جارية، ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن هيكل صفقة محتملة، وفقًا لما ذكرته مصادر الوكالة التي لم تتلق رداً من ممثل موانئ دبي العالمية للتعليق.
وتجذب المنطقة الحرة لجبل علي ما يقرب من ربع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي، حيث أنشأت أكثر من 8000 شركة عمليات في المنطقة التجارية منذ تأسيسها في منتصف الثمانينيات، وفقًا لموقعها على الإنترنت.
وشهدت دبي 24.7 مليار درهم (6.7 مليار دولار) من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2020، بحسب أرقام حكومية.
تعمل موانئ دبي العالمية المملوكة للدولة على استكشاف بيع حصص من الأسهم في أصول معينة، حيث تعمل على تقليل الرافعة المالية إلى حوالي 4 أضعاف الأرباح بحلول عام 2022، والحفاظ على تصنيفها الاستثماري. وقد وافقت على شراء مشغل المنطقة الحرة في صفقة قيمتها 2.6 مليار دولار في 2014.
وقد طرحت دبي حصة من شركة موانئ دبي العالمية في أوائل عام 2020 للتخفيف من عبء ديونها، وتجنب تكرار الأزمة الاقتصادية التي أجبرتها على خطة إنقاذ للشركة في عام 2009.
وفي إطار استكشاف إمكانية بيع حصة في المنطقة الحرة بجبل علي، تنضم دبي أيضًا إلى جاريها الإقليميين أبوظبي والمملكة العربية السعودية في سعيها للانفتاح على المستثمرين الأجانب من خلال إتاحة الفرصة للشراء في أصول الدولة.
موانئ دبي العالمية هي واحدة من أكبر مشغلي الموانئ البحرية ومحطات الشحن الداخلية في العالم، وتمتد من بوابات لندن وأنتويرب إلى محاور في إفريقيا وروسيا والهند والأميركيتين. ولقد دخلت في فورة استحواذ في السنوات الأخيرة، حيث قامت بشراء أصول من P&O Ferries و P&O Ferrymasters في أوروبا إلى الموانئ والخدمات اللوجستية في تشيلي.