أكد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع أن الرياح العاتية لعبت دوراً نسبياً في جنوح السفينة، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تستبعد فرضية الخطأ البشري أو الفني.
وأفاد ربيع في مقابلة خاصة مع عربية نت أن الخسائر اليومية للقناة بين 13 و14 مليون دولار.
وجاء في تصريحاته: نعمل على مدار الساعة لتحريك السفينة عبر طريقتين شد السفينة وعمليات التكريك (الحفر حول السفينة)، وفقا لعدة عوامل منها المد والجزر.
وردا على سؤال، قال: نحاول الوصول إلى عمق 18 متراً لتحريك السفينة.
وكشف رئيس قناة السويس للعربية أن السفينة الجانحة تحركت 4 أمتار، مؤكداً التجهيز للسيناريو الأسوأ.
وشدد على أن لا مسؤولية قانونية على القناة في أزمة السفينة.
السيناريو الثالث
وبينما أشار إلى أن هيئة القناة تجهز للسيناريو الثالث وهو تخفيف حمولة السفينة، أكد أن السيناريو الثالث صعب جداً ويستغرق وقتاً طويلاً.
وكشف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة.
تلبية المطالب اللوجستية للسفن العالقة
وعن مصير السفن العالقة، أبلغ الفريق ربيع أن 369 سفينة بينها 25 ناقلة نفط تنتظر عبور القناة.
وتابع: نبحث تقديم حوافز للسفن العالقة بينها تخفيضات، ونحرص على تلبية المطالب اللوجستية للسفن العالقة.
من جهة أخرى، أشار إلى أنه تجري عملية متابعة الطلبات التي تتقدم بها السفن المنتظرة مع العمل على تسهيل أي إجراءات مطلوبة.
وقال :لا وفيات أو أيّ تلوث بيئي بسبب السفينة العالقة.
عروض دولية للمساعدة
إلى ذلك، أضاف الفريق أسامة ربيع أن مصر ستطلب مساعدة دولية إذا تطلب الأمر تخفيف أحمال السفينة، وهو السيناريو الأخير.
وقال إن مصر تلقت عدة عروض مساعدة بينها، الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والصين وألمانيا وفرنسا.
السعودية تدعم جهود مصر
من جانبها، أكدت السعودية دعمها لجهود مصر في التعامل بكفاءة عالية مع الحادث العرضي للسفينة في قناة السويس.
وشددت الخارجية السعودية على ثقة المملكة التامة في قدرة مصر على إنهاء أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس.
كما أعربت السعودية عن استعدادها للوقوف مع مصر بكافة إمكانياتها للتعامل مع حادثة السفينة، وفق ما تقدره السلطات المصرية.
وفي هذا الإطار، أشار بيان الخارجية السعودية إلى استعداد المملكة لبذل كل ما يمكن في مساعدة كافة السفن العالقة في البحر الأحمر.