أظهرت أحدث البيانات المتاحة أن شركة قطر للبترول حققت أرباحاً صافية بلغت نحو 71.88 مليار ريال خلال عام 2019، فيما بلغت إجمالي الإيرادات المحققة 108 مليار ريال.
بحسب الوطن، نجحت الشركة في ترشيد النفقات والمصروفات بواقع 6% على أساس سنوي، بالتزامن مع توسيع محفظتها الاستثمارية الخارجية مع عقد شراكات مع كبرى شركات الطاقة في العالم وترسيخ حضورها في السوق المحلي.
وتسعى قطر للبترول لأن تصبح واحدة من أفضل شركات النفط والغاز الوطنية في العالم، في الوقت الذي تباشر فيه تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم.
حيث تقوم شركة قطر غاز بتنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال بالنيابة عن «قطر للبترول»، بهدف رفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضاً إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يومياً.
ويمثل مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال المرحلة الأولى من التوسعة المخطط لها، في حين يمثل مشروع توسعة إنتاج الغاز من القطاع الجنوبي لحقل الشمال المرحلة الثانية، والتي سوف ترفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في دولة قطر من 110 ملايين طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنوياً.
ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعب من المياه سنوياً من خلال تدوير وإعادة استعمال 75% من مياه الصرف الصناعي، وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40% من خلال تطبيق تقنية (Dry Low NOx) المُحسنة.
ومن المقرر توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر، وبالتحديد من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية (قيد الإنشاء حالياً) التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 ميجاواط، بالإضافة إلى حوالي 800 ميجاواط أخرى من محطة أخرى للطاقة الشمسية، ستقوم «قطر للبترول» بإنشائها قريباً.
ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعب من الغاز، أي ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم.
ومن المتوقع أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة.
ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً في النمو الاقتصادي.
وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب.