أقرّ مصرف الإمارات المركزي خلال الاجتماع الأول بالعام الجاري، الإطار الجديد للعمليات النقدية بالدرهم.


ووفقا لـ عربية نت، قال مصدر مصرفي: إن الإطار الجديد للعمليات النقدية بالدرهم يهدف لاستبدال شهادات الإيداع المعمول بها حالياً، وهي إحدى الأدوات غير المباشرة للسياسة النقدية، بأداة جديدة هي أذونات الخزينة، التي تسمح للمصرف المركزي بالتحكم بمستويات السيولة وطبيعة حركتها بدرجة أفضل.


وأوضح المصدر، أن نظام شهادات الإيداع المعمول به حالياً، اتضح أنه يمنح البنوك مساحة كبيرة للتعامل مع السيولة النقدية، وحركتها، سواء في السوق المحلية أو تحويلها للخارج، بما يتعارض أحياناً مع توجهات السياسة النقدية وأهدافها، في حين أن أذونات الخزينة توفر للمصرف المركزي درجة أعلى من القدرة على التحكم بالسيولة المتوافرة لقطاعات الاقتصاد الوطني، وضبط حركتها.


يشار إلى أن أذونات الخزينة، باعتبارها أيضاً أداة من الأدوات غير المباشرة للسياسة النقدية، تختلف عن شهادات الإيداع في أنه لا يمكن تسييلها إلا في التاريخ المحدد لها، بينما يمكن للبنوك استخدامها كضمان لاستخدام موارد السيولة الأخرى التي يوفرها المصرف المركزي في حال كانت تحتاج لذلك، في حين أن شهادات الإيداع يمكن للبنوك أن تقوم بتسييلها في أي وقت، وبالتالي يصبح من الصعب السيطرة على حركة السيولة النقدية في السوق، والتي تؤثر أيضاً على الاحتياطيات من الدولار والعملات الصعبة. كما أن أقصى أجل متوقع لـأذونات الخزينة هو 12 شهراً، في حين أن الآجال الأطول ستكون متاحة للبنوك، من خلال سندات الدين العام الحكومية الاتحادية التي ينتظر أن تبدأ وزارة المالية بإصدارها العام الجاري.


وقال المصدر: إن البنوك تترقب صدور الإطار التنظيمي الكامل، لمعرفة كامل التفاصيل والإجراءات الدقيقة التي سيكون على البنوك التعامل بها، والمتوقع أنها ستلزم البنوك الاحتفاظ بنسب أعلى من السيولة بشكل دائم.