مدّدت الفضة مكاسبها بعد تجاوزها 60 دولاراً للأونصة للمرة الأولى يوم الثلاثاء، مع مراهنة المتعاملين على مزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار شح الإمدادات.
وارتفع المعدن الأبيض إلى مستوى قياسي بلغ 60.9213 دولار للأوقية يوم الأربعاء، ليبني على زيادة بنسبة 4.3% في الجلسة السابقة.
وقد دعمت توقعات بأن يقدّم البنك المركزي الأميركي خفضاً لأسعار الفائدة بربع نقطة في نهاية اجتماعه يومي 9 و10 ديسمبر التقدم السريع للفضة خلال الأيام الأخيرة. وتُعدّ تكاليف الاقتراض المنخفضة عاملاً داعماً للمعادن النفيسة التي لا تحقق عائداً.
كما ينظر المتعاملون أبعد من قرار الفيدرالي هذا الأسبوع، بحثاً عن مؤشرات بشأن السياسة النقدية الأميركية العام المقبل. وقال كيفن هاسيت، المرشح الأوفر حظاً لدى الرئيس دونالد ترمب لخلافة جيروم باول في رئاسة الفيدرالي، يوم الثلاثاء إنه يرى مجالاً واسعاً لخفض الفائدة بشكل كبير.
شح الإمدادات وزخم قياسي في السوق
ارتفعت الفضة بأكثر من الضعف هذا العام، متجاوزة ارتفاع الذهب البالغ 60%، بينما اكتسبت موجة الصعود زخماً منذ أزمة شح الإمدادات التاريخية في أكتوبر.
ورغم انحسار هذا الضغط مع تدفق مزيد من المعدن إلى خزائن لندن، لا تزال أسعار الاقتراض مرتفعة، في مؤشر على استمرار الضيق في المعروض. كما تشهد أسواق أخرى قيوداً في الإمدادات، إذ وصلت المخزونات الصينية إلى أدنى مستوياتها خلال عقد.
وتدعمت موجة الصعود أيضاً بتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، ففي الأسبوع الماضي، تدفقت أموال إلى هذه الصناديق بأكبر وتيرة أسبوعية منذ يوليو، وهو مؤشر قوي على اعتقاد المستثمرين بأن الصعود لم ينته بعد.
كما يسعى المتعاملون للحصول على توضيحات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض رسوماً على الفضة، بعدما أُضيف المعدن الأبيض الشهر الماضي إلى قائمة المعادن الحرجة في البلاد.
وقد أثار هذا القلق احتفاظ بعض المتعاملين بالمعدن داخل السوق المحلية، مما أبقى المخزونات في مستودعات بورصة كوميكس قرب مستويات تاريخية مرتفعة رغم تراجعها من ذروة أكتوبر.
كانت الفضة مرتفعة بنسبة 0.1% عند 60.7465 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:19 صباحاً في سنغافورة. وظل الذهب مستقراً عند 4208.80 دولار للأونصة، فيما لم يحدث أي تغيّر يُذكر في البلاتين والبلاديوم. كما بقي مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري ثابتاً بعد إغلاق الجلسة السابقة مرتفعاً بنسبة 0.1%.