استقرت أسعار النفط بعد أن حققت أكبر مكاسبها خلال أسبوع، مع استعداد تحالف أوبك+ لتأكيد سياسة خفض الإنتاج، وسط استمرار التوترات في الشرق الأوسط وروسيا.
تم تداول خام برنت القياسي العالمي بالقرب من 87 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.6% أمس، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 82 دولاراً. ولا يرى مندوبو أوبك+ حاجة إلى تغيير سياسة المعروض النفطي في اجتماع الأسبوع المقبل، مع إثبات الحصص المعمول بها حتى يونيو فعاليتها.
تأثير الهجمات الأوكرانية
يتجه النفط الخام نحو الارتفاع بنسبة 13% تقريباً خلال هذا الربع بعد خروجه من نطاق ضيق سيطر على الأسابيع الأولى لهذا العام، حيث كان الفارق محدوداً بين سعري العرض والطلب. وساعدت الهجمات التي شنتها أوكرانيا على مصافي التكرير الروسية في تعزيز الصعود، إلى جانب مؤشرات القوة في بعض أسواق المنتجات بما في ذلك البنزين. وحفزت التوقعات الإيجابية الشاملة للسوق صناديق التحوط على زيادة رهاناتها على صعود خام برنت.
كما ساهمت علامات التحول في السياسة النقدية في دعم المزاج العام. أبدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي استعداده لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما عزز الرغبة في الأصول الخطرة.
بلوغ التقاطع الذهبي
كذلك تبدو المؤشرات الفنية إيجابية، مع اقتراب المتوسطات المتحركة لخام برنت من تشكيل ما يسمي بـالتقاطع الذهبي، وهو نمط صعودي، يشير إلى تخطي المتوسط المتحرك لسعر النفط على مدار 50 يوماً، للمتوسط المتحرك خلال الـ200 يوم. وكانت آخر مرة يحدث فيها التقاطع الذهبي في أغسطس الماضي مع ارتفاع خام برنت بأكثر من 10 دولارات للبرميل ليصل إلى ما يزيد عن 95 دولاراً.