ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين 18 نوفمبر تشرين الثاني، بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا في مطلع الأسبوع، إلا أن القلق من ضعف الطلب على الوقود في الصين، ثاني أكبر مستهلك عالمي، إلى جانب توقعات بفائض عالمي في الإمدادات، حدّا من مكاسب السوق.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 29 سنتاً، بما يعادل 0.41%، لتصل إلى 71.33 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 17 سنتاً، أو 0.25%، لتصل إلى 67.19 دولاراً للبرميل.
التأثيرات الجيوسياسية على أسعار النفط:
كشف مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، وهو تحول كبير في السياسة الأميركية تجاه النزاع.
لم يصدر أي تعليق فوري من الكرملين، إلا أنه حذّر في السابق من أن تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأميركية سيمثل تصعيداً خطيراً للصراع.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة آي جي لرويترز: منح بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستهداف القوات الروسية حول كورسك بصواريخ بعيدة المدى قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الجيوسياسية، مما يلقي بظلاله على أسعار النفط، خصوصاً مع ورود أنباء عن انضمام قوات كورية شمالية إلى القتال إلى جانب روسيا.
في المقابل، نفذت روسيا يوم الأحد أكبر ضربة جوية على أوكرانيا منذ نحو ثلاثة أشهر، مما ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
توقف مصاف نفط روسية عن العمل
على الجانب الروسي، توقفت ثلاث مصافٍ على الأقل عن العمل أو خفّضت إنتاجها نتيجة خسائر كبيرة بسبب قيود التصدير، وارتفاع أسعار الخام، وزيادة تكاليف الإقراض، وفقاً لما ذكرته مصادر في قطاع الصناعة.
وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3% الأسبوع الماضي، متأثرة ببيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، بالإضافة إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي توقع أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بمقدار أكثر من مليون برميل يومياً بحلول عام 2025، حتى في حال استمرار تخفيضات مجموعة أوبك+.