استهل النفط تعاملاته على ارتفاع بعد أن وافق تحالف أوبك+ على زيادة في إنتاج النفط جاءت أقل مما كانت السوق تتوقعه.
صعد خام برنت فوق 65 دولاراً للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط نحو 62 دولاراً. وشهدت بداية جلسة التداول الآسيوية نشاطاً أعلى من المعتاد، حيث تم تداول نحو 2000 عقد من الخامين عبر المنحنى خلال الدقائق الخمس الأولى
ونقلت الوكالة الأميركية عن كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بيبرستون، قوله إن الخطوة جاءت بوضوح دون مستوى توقعات السوق، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار يُعزى إلى قيام المتعاملين، الذين استعدوا لزيادة أكبر، بتعديل مراكزهم التكتيكية.
زيادة إضافية في الإنتاج
خلال اجتماع افتراضي عُقد يوم الأحد وضم السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وسلطنة عُمان، وافق أوبك+ على زيادة إضافية بإنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً بدءاً من نوفمبر المقبل.
القرار جاء في ضوء النظرة المستقرة للاقتصاد العالمي وأسس السوق الإيجابية الحالية، كما يتضح من انخفاض المخزونات البترولية، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الطاقة السعودية عقب الاجتماع.
وأكدت الدول أنها ستعقد اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومستوى الالتزام، وتنفيذ خطط التعويض، بحسب بيان وزارة الطاقة السعودية.
يُشكل القرار استمرار عملية إعادة ضخ شريحة جديدة من الإمدادات بإجمالي 1.65 مليون برميل يومياً، والتي بدأت الشهر الماضي بإعادة 137 ألف برميل يومياً إلى السوق.
وكان التحالف قد أنهى في أغسطس عملياً شريحة تخفيضات طوعية التزمت بها ثماني دول منذ 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل نفط يومياً، عبر زيادته الإنتاج حينها بواقع 547 ألف برميل يومياً.
مراقبة تطورات السوق
تحالف أوبك+ أوضح في بيانه أنه يمكن إعادة التخفيضات التطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل جزئياً أو كلياً وفقاً لتطورات أوضاع السوق وبشكل تدريجي. مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل للدول الأعضاء الثماني سيُعقد في 2 نوفمبر 2025.
رفعت منظمة أوبك في أغسطس، وللمرة الأولى هذا العام، توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال 2026 إلى 1.4 مليون برميل يومياً، بارتفاع 100 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق. لكنها أبقت على توقعاتها لنمو الطلب هذا العام عند 1.3 مليون برميل للشهر الخامس على التوالي.
تراجع الخام هذا العام، بما في ذلك انخفاض بنسبة 8% الأسبوع الماضي، وسط مخاوف في السوق من أن تتجاوز الإمدادات العالمية مستوى الطلب.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد توقعت فائضاً سنوياً قياسياً في عام 2026، فيما رجّحت العديد من بنوك وول ستريت انخفاض الأسعار خلال الأشهر المقبلة مع تراجع التوازنات في السوق.