استقر سعر النفط بعد مكاسب أسبوعية مع عودة المخاطر الجيوسياسية في روسيا والشرق الأوسط إلى الواجهة بعد الهجمات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 84 دولاراً للبرميل بعد تسجيل أول تقدم أسبوعي هذا الشهر، في حين كان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 80 دولاراً. أدت غارة جوية أوكرانية بطائرة بدون طيار على مصفاة روسية صغيرة إلى وقف أعمال المصفاة يوم الأحد، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات مع احتدام القتال بين البلدين.

وفي الشرق الأوسط، قالت القيادة المركزية الأميركية إن ناقلة نفط متجهة إلى الصين - والتي رست مؤخراً في روسيا - أصيبت بصاروخ حوثي في البحر الأحمر يوم السبت. وتترقب السوق أيضاً تطورات البحث عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد تحطم مروحيته.

وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إنه لن يكون هناك أي اضطراب في شؤون البلاد نتيجة لهذا الحادث.

التوترات الجيوسياسية

أصبحت السوق غير مبالية على نحو متزايد بالتطورات الجيوسياسية، ومن المرجح أن تساهم الكمية الكبيرة من فائض إنتاج أوبك في ذلك وفق وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية لدى آي إن جي غروب إن في في سنغافورة. وقال: قد نضطر إلى انتظار مزيد من الوضوح من أوبك+ بشأن سياسة الإنتاج للخروج من النطاق (الحالي للأسعار).

ارتفع خام برنت نحو 9% هذا العام بسبب تخفيضات إمدادات أوبك+ لكن الأسعار هدأت منذ منتصف أبريل مع انحسار التوترات الجيوسياسية. ويحول مراقبو السوق انتباههم إلى الاجتماع القادم لمجموعة المنتجين في الأول من يونيو، لكنهم يتوقعون إلى حد كبير تمديد القيود الحالية.

تقود صناديق التحوط اتجاهاً هبوطياً متزايداً، حيث قام مديرو الأموال بتخفيض صافي مراكزهم الشرائية لخام برنت للأسبوع الثاني. وتوقعاتهم لصعود الأسعار هي الأقل الآن منذ يناير. وكان هناك أيضاً تراجع في الرهانات على ارتفاع أسعار البنزين قبل موسم الصيف الذي تزداد فيه التنقلات باستخدام السيارات في الولايات المتحدة.