وجهت وزارة العدل الأمريكية تهما تتعلق بالتهرب الضريبي إلى رجل الأعمال روبرت بروكمان، قطب البرمجيات في هيوستن الأميركية، من خلال إخفاء حوالي 2 مليار دولار في ملاذات ضريبية آمنة؛ مما يعد أكبر قضية تهرب ضريبي في تاريخ أمريكا.

 

ووفقا لـ عربية نت، قالت الوزارة إن بروكمان البالغ من العمر نحو 79 عاما، تهرب من دفع الضرائب من خلال مجموعة من الكيانات والشركات الوهمية التي أسسها بالتعاون مع عدد من الأشخاص في الداخل الأميركي جرى استعمالهم كواجهة لإخفاء الأموال بعيداً عن مراقبة الجهات التنظيمية بالبلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز.

 

وأضاف كبير محققي جرائم التهرب الضريبي، أن بروكمان أخفى الأموال في شركة Vista Equity وهو صندوق خاص للأسهم في جزر الكايمن عمد بروكمان إلى ضخ الأموال فيه منذ العام 2000، إذ بلغت مساهمته في حينها نحو 300 مليون دولار، فيما ارتفع حجم مساهمته في الصندوق إلى نحو مليار دولار بحلول العام 2004.

 

ويعتقد على نطاق واسع أن بروكمان أسس مجموعة من الكيانات الوهمية الأخرى في جزر العذراء والتي تم تأسيسها بالعام 1999 واستخدمها في وقت لاحق كدورة في سلسلة طويلة لتدوير الأموال بعيدا عن أعين السلطات في وقت لم يظهر فيه قطب الأعمال الأميركي الشهير في الصورة بشكل واضح.

 

ونفى بروكمان الأمر جملة وتفصيلا. وقال محاميه في بيان، إن كافة التهم المنسوبة لموكله غير حقيقية، منوها باستعداده للتعاون الكامل مع السلطات لإثبات براءته.

 

وثارت شكوك حول بروكمان للمرة الأولى في العام 2006 بعد سلسلة من المعاملات المشبوهة في وقت قالت فيه وزارة العدل إن قطب البرمجيات الأميركي استخدم نظام بريد إلكتروني مشفرا للعمل على حماية مكاتباته وتعاملاته المالية بعيدا عن أعين السلطات.

 

ولم تقتصر التهم الموجهة لبروكمان على التهرب الضريبي، إذ جرى اتهامه أيضا بتضليل حاملي سندات شركته من خلال الكيانات الوهمية التابعة له بالخارج وشراء تلك السندات من المستثمرين بأسعار بخسة قبل أحداث جوهرية رغم عدم قانونية الأمر.