أضافت بورصة الكويت للأوراق المالية شركة الأولى للاستثمار، وشركة إيفا للاستشارات المالية ضمن قائمة الشركات التي تبلغ نسبة الخسائر المتراكمة لديها 50% فأكثر، وبما يقل عن 75% من رأس المال المدفوع.


 
وأوضحت مصادر لـالجريدة، أن هيئة أسواق المال الكويتية فرضت إجراءات من شأنها تعديل مسار بعض الشركات المتعثرة في بورصة الكويت للأوراق المالية، عبر بدائل منها إطفاء الخسائر المتراكمة لها من خلال الاحتياطيات وعلاوة الإصدار وأسهم الخزينة والأرباح المرحّلة إن وجدت، إضافة إلى أن هناك شركات أعلنت الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجة الخسائر المتراكمة تشمل تسوية القروض خلال الفترة الحالية، مما سينعكس على ميزانيتها وتخفيض الخسائر، وهو ما أعلنته شركة إيفا.

 

وأرجعت المصادر السبب وراء تكبّد بعض الشركات خسائر تفوق الـ 50% الى هبوط قيمة شركات زميلة، بجانب ارتفاع خسارة حصص نتائج الشركات الزميلة، إضافة الى خسائر ناتجة عن بيع مفترض لاستثمار في شركة زميلة، وانخفاض في إيرادات توزيعات أرباح، إضافة إلى تكوين مخصصات، فضلاً عن هبوط في قيمة الأصول، وزيادة مصروفات التشغيل والأعباء الأخرى، فضلاً عن تسجيل خسارة من العمليات المتوقّفة.

 

وأضافت أن الهيئة تعمل على إقرار المزيد من الأطر التنظيمية لمعالجة أوضاع الشركات المتعثّرة، والتي ستظهر إلى العلن خلال الفترة المقبلة، حيث عمدت إلى استحداث دليل استرشادي لتصنيف كفاءة الشركات المدرجة في بورصة الأوراق المالية، وتصنيفها إلى 5 فئات، بناء على قراءة 17 مؤشراً تم اختيارها بعناية، وتوزيعها على 4 مجموعات مختلفة لمقارنة أداء كل شركة من هذه الشركات مع نظيرتها لمعرفة أيها أكثر تفوّقا على الأخرى.

 

وذكرت أن هيئة الأسواق وضعت أنظمة وبرامج عمل لتصنيف كل الشركات المدرجة إلى فئات محددة تتعلّق بمدى قوة وضعف هذه الشركات على مستوى أدائها، وأسعار الأسهم، إضافة إلى حجم ديون الشركة ومدى توافر سيولة أصولها، وقدرتها على تحقيق الأرباح، فضلاً عن إلزام الشركات المتعثرة بتقديم دراسة فنية معتمدة لقياس ومتابعة الحد من المخاطر التي قد تترتب على عدم نجاح خطة الهيكلة.