عاد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، لإثارة الجدل في الأسواق العالمية بتصريحات جريئة تشير إلى أن القيمة السوقية لشركته قد تبلغ 20 تريليون دولار، وهو رقم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاديات العالم.
ورغم أن التقييم الحالي للشركة لا يتجاوز تريليون دولار، فإن ماسك يرى أن النمو الهائل ممكن بشرط تنفيذ استثنائي على مستوى العمليات والإدارة والابتكار.
وجاءت تصريحات ماسك كرد على منشور من المستثمر المخضرم كيث فيتز-جيرالد، الذي قارن طموحات تسلا بما كانت عليه شركة أبل في بداياتها تحت قيادة ستيف جوبز.
واعتبر فيتز-جيرالد أن الشكوك الحالية المحيطة بتسلا تُشبه كثيرًا التشكيك الذي واجه جوبز قبل أن تصبح أبل من أكثر الشركات قيمة في العالم. ماسك، من جانبه، أبدى اتفاقًا مع هذا الرأي، لكنه أشار إلى أن الوصول إلى تلك القفزة يتطلب أداءً غير قابل للخطأ في جميع مفاصل الشركة.
ورغم هذه التوقعات الوردية، فإن الواقع المالي لتسلا يطرح تحديات كبيرة، حيث شهد سهم الشركة تراجعًا كبيرًا بأكثر من 8% بعد إعلان نتائج فصلية مخيبة للآمال، ما دفع المستثمرين إلى التساؤل عن مدى واقعية الأهداف المستقبلية المعلنة.
وبهذا الأداء، أصبحت تسلا الأسوأ أداءً بين شركات التكنولوجيا الكبرى في عام 2025، بتراجع سنوي تجاوز 22%.
ويؤكد محللون أن تصريحات ماسك، وإن كانت طموحة، فإنها تأتي في وقت حساس تمر فيه تسلا بتحديات تتعلق بالإنتاج، وارتفاع التكاليف، وتباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية.
كما أن المنافسة المتزايدة من شركات ناشئة وعملاقة على حد سواء، تضع ضغوطًا إضافية على مسيرة الشركة.
مع ذلك، لا يزال إيلون ماسك أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في الأسواق المالية، وتبقى تصريحاته ذات وزن كبير في تشكيل توجهات المستثمرين، سواء في قطاع التكنولوجيا أو أسواق رأس المال بشكل عام.