استقرت أسعار النفط بعد مكاسب استمرت يومين، حيث أشارت إحدى مجموعات الصناعة إلى انخفاض مخزونات الخام الأميركية، وبدأ المتداولون في العد التنازلي لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة الذي سيرسم ملامح الأسواق.
لم يطرأ تغير يُذكر على سعر خام برنت، حيث ظل فوق 87 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع 2.4% في أول جلستين من الأسبوع الجاري، مما رفع الخام القياسي إلى أعلى مستوى إغلاق منذ أواخر أكتوبر. وكان خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 83 دولاراً. وأفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت بمقدار 1.5 مليون برميل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. كما أشارت المجموعة أيضاً إلى وجود انخفاض كبير في مخزونات البنزين.
من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، على الرغم من أن صناع السياسة قد يقدمون تلميحات حول متى سيكونون مستعدين للتحول إلى التيسير النقدي. وقال جيف كوري من كارلايل غروب إن النفط سيرتفع أعلى بكثير من الإجماع الحالي الذي يتراوح بين 70 إلى 90 دولاراً للبرميل إذا خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
ارتفع النفط الخام بنحو 13% هذا العام، بعد أن خرج من نطاق تداول ضيق أوقف التقلبات في الأسابيع الأولى من عام 2024، حيث كان الفارق محدوداً بين سعري العرض والطلب، وكان التقدم مدعوماً بتخفيضات الإمدادات التي نفذتها أوبك+ والمخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على المصافي الروسية.
تشير الفوارق السعرية لعقود النفط إلى أن المتداولين يقومون بالتسعير في سوق يتميز بأن الفرق بين سعري العرض والطلب محدود، مع تفاوت الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت تسليم ديسمبر إلى أكثر من 5 دولارات للبرميل، وهو اتجاه صعودي يكون فيه سعر العقد الأقرب أعلى من العقد الآجل. وقبل شهر، كان الفارق أقل من 4 دولارات.